قال محمد البرادعي، نائب الرئيس المصري، إن الفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة يدرك ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة في البلاد. وأضاف، في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست، نشرت اليوم الجمعة: "هو يدرك ضرورة التوصل إلى حل سياسي، لكن بالطبع عليه مسئولية حماية البلاد."
ووفقا ل"رويترز"، نشرت المقابلة، بينما يواصل الاتحاد الأوروبي محاولة للتفاوض لإنهاء الأزمة بين الإخوان المسلمين والحكومة المدعومة من الجيش التي جرى تشكيلها بعد عزل الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو.
وقال البرادعي: "إنه لابد من فض الاعتصامين اللذين تنظمهما جماعة الإخوان المسلمين في القاهرة من خلال الحوار، بعد أن أصدرت وزارة الداخلية إنذارات بأنها ستتخذ خطوات لفض الاعتصامين".
وأضاف: "لا أريد أن أرى المزيد من الدماء. لا أحد يريد ذلك. نبذل قصارى جهدنا، لذلك أؤيد حوارًا ينبذ العنف في إطار صفقة لوقف كل هذه المظاهرات ثم البدء في بناء البلد."
وتابع: "الإخوان في حاجة لأن يتعاونوا لكنهم في حاجة بالطبع لأن يشعروا بالأمن .. يحتاجون إلى حصانة.. إنهم في حاجة ألا يشعروا أنهم مستبعدون. وهي أمور نحن على استعداد لتوفيرها"، بحسب قوله.
ويواجه مرسي المحتجز منذ عزله تحقيقا قضائيا في اتهامات بالقتل والتآمر مع حركة حماس الفلسطينية في عام 2011 عندما فر من السجن أثناء الانتفاضة ضد الرئيس الأسبق حسني مبارك.
وقال البرادعي: إنه يتمنى إسقاط الاتهامات الموجهة لمرسي "إذا لم تكن جرائم خطيرة.. أريد أن أرى عفوًا محتملاً في إطار صفقة كبيرة، لأن مصير البلد أهم بكثير"، مضيفاً أن السيسي لا يفكر في أن يرشح نفسه رئيساً.
وقال "ترون صور السيسي في كل مكان إنه لأمر جيد في أنه لا يفكر في ترشيح نفسه رئيسا. إنه لأمر جيد أنه لا يريد للجيش أن يدير البلاد، لكن الناس في أوقات الطوارئ تتطلع إلى القوة والقوة في يد الجيش الآن."