واللجان الشعبية تواصل التأهب خلف الحواجز والدشم.. والجيش يحكم قبضته احتشد مئات الآلاف من مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى، الجمعة، فى مليونية "مصر ضد الانقلاب" بميدانى رابعة العدوية بمدينة مصر ونهضة مصر بالجيزة، رفضًا ل"الانقلاب العسكري"، والمطالبة بالقصاص للشهداء الذى راحوا ضحية أعمال العنف، فيما خرجت عدة مسيرات حاشدة انطلقت من أمام مساجد القاهرة والجيزة تنديدًا بالانقلاب العسكري وتهديدات الداخلية بفض الاعتصام بالقوة، حيث تظاهر العشرات أمام أقسام الشرطة، وحاول العشرات من أنصار المعزول محمد مرسي اقتحام قسم شرطة الدقي، مرددين هتافات منها: "الداخلية بلطجية" و"السيسى قاتل". وقام البعض بإلقاء زجاجات المياه الفارغة على جنود الأمن المركزي، وعلى الفور تدخل العقلاء وقاموا بعمل سلاسل بشرية أمام القسم لمنع أي هجوم، والتزم أفراد الشرطة بأماكنهم تحسبًا لأي أحداث أخرى، فيما قام آخرون برفع الأحذية أثناء مرور مسيرة مؤيدة للرئيس المعزول أمام قسم العجوزة. كما حلقت طائرة حربية تابعة للجيش المصري أعلى مليونية ميدان رابعة، وذلك لحصر أعداد المتظاهرين بالميدان والوقوف على آخر استعداداتهم، وواصلت قوات الجيش والشرطة إغلاق مداخل ومخارج ميدان رابعة، وسط تكثيف أمنى وانتشار لقوات الجيش والشرطة التى طوقت محيط الاعتصام، وقامت بغلق جميع الطرق المؤدية إليه بالأسلاك الشائكة والمدرعات الحربية، حيث أغلقت مداخل اعتصام رابعة بالقرب من شارع صلاح سالم وشارع الطيران، فيما فتحت المداخل بصورة جزئية من ناحية طريق النصر، وكثفت من تواجدها عند أول كوبري عباس وثروت بالقرب من اعتصام النهضة وقامت بإغلاقه بالأسلاك الشائكة بجانب الدفع ب4 مدرعات حربية وخمس سيارات أمن مركزي محملة بالجنود، بينما أغلقت شارع الدقي بالأسلاك الشائكة والدفع ب 6 مدرعات حربية و3 سيارات فض شغب تابعة للشرطة و5 سيارات أمن مركزي، كما دفعت ب 4 مدرعات حربية عند أول كوبري الجامعة، فيما قامت قوات الأمن والجيش بتفتيش جميع الوافدين إلى الميدان تفتيشًا ذاتيًا بعد التحقق من هويتهم. في المقابل، شددت اللجان الشعبية من تواجدها على جميع مداخل الميدان التى انتشرت على مداخل الطرق الرئيسية والفرعية وتمركز بعضهم خلف السواتر الرملية والجدران الخرسانية، التى شيدوها استعدادًَا لمليونية اليوم، والتصدي لأى هجوم متوقع بعد تفويض الداخلية بفض الاعتصام بالقوة، كما تم تزويد اللجان بالأقنعة البدائية التى تم تصنيعها فى الميدان، كما تمت تعلية الحواجز الخرسانية بشكل كبير وزيادة الحواجز الرملية وعمل خنادق إضافية على كل مداخل الطرق المؤدية إلى الميدان، فيما تم تشكيل لجان تفقدية لتفقد الوضع الأمنى بين المتظاهرين وضبط أى عناصر مندسة بين المتظاهرين. وقامت لجان التنظيم بطباعة آلاف البوسترات التى تحمل صور الرئيس المعزول وكذلك صور شهداء مجزرة النصب التذكاري والحرس الجمهورى وتوزيعها على المشاركين فى المليونية، وطالبوا المتظاهرين برفعها فى قلب الميدان حتى تظهر الأعداد عند تصوير المليونية بواسطة طائرات الهليكوبتر التابعة للقوات المسلحة. كما رفع المتظاهرون أعلام مصر ولافتات منددة بالفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع، مرددين هتافات منها: "مرسى مرسى ..الله أكبر"، و"ارحل يا سيسى مرسى رئيسى"، و"يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح"، و"ثوار أحرار هنكمل المشوار"، و"الليلة الليلة هنرجع مرسى الليلة". وشهد اعتصام رابعة حضورًا مكثفًا من قبل وسائل الإعلام الأجنبية، التى حرصت على نقل فعاليات مليونية مصر ضد الانقلاب، التى دعا إليها التحالف الوطني لدعم الشرعية، للمطالبة بعودة الشرعية وإنهاء ما سموه الانقلاب العسكري وسط غياب تام من قبل وسائل الإعلام المحلية. فيما توافدت عدة مسيرات حاشدة ضمت الآلاف من المتظاهرين إلى ميدان النهضة، حيث وصلت مسيرتان تضم الآلاف من مسجد أسد بن الفرات بالدقي، ومصطفى محمود بالمهندسين، حيث التقتا المسيرتان وتجمعتا وانطلقتا فى مسير حاشدة إلى النهضة، فيما تزامن هذا مع وصول مسيرة الاستقامة بالجيزة، ومسيرة الصباح مشاري والمغفرة بالهرم. وشهدت المليونية مشاركة كبيرة من أبناء الصعيد خاصة محافظات سوهاج والمنيا وقنا وبنى سويف، مؤكدين دعمهم للرئيس المعزول ورفضهم لما وصفوه ب"الانقلاب العسكرى".