الفضيحة التي كشف عنها الأستاذ محمود سلطان في عدة مقالات والمتعلقة بمنح كاتب مصري شديد التواضع جائزة نفطية رفيعة ونصف مليون جنيه تدخل في نطاق ما هو خارج حدود العقل بالفعل ، وهذه الجائزة أو "الرشوة" النفطية تحتاج إلى توضيح شاف من الديوان الملكي البحريني ، لأنها صدرت باسمه ، لأن الفضيحة التي أثق أن هناك بعض "الصغار" ورطوا جلالة الملك حمد بن عيسى فيها ، لن يطالهم الأذى ، لأنهم لا قيمة لهم ولا مروءة ، ومع الأسف يتحمل ملك البحرين سوءات هذا السلوك المشين الذي ارتكبه بعض "الصغار" ، اندهشت بداية أن يتقدم لجائزة "نفطية" أحد الكتاب الذين طالما شنفوا آذاننا بالهجوم على ما أسموه "ثقافة النفط" ، والاختراق "النفطي ، فإذا بهم عند أول اختبار يلعقون الحذاء النفطي ويبتلعون الدولارات النفطية بكل تناحة ، وكأن شيئا لم يكن ، ليس هذا هو المهم في الموضوع ، ولكن المهم أننا أمام جائزة قيل أنها جائزة عالمية ، وأنها تمنح للمرة الأولى لكاتب عربي ، حسنا ، هذا يعني أننا أمام عمل مهم للغاية وأن منسقي الجائزة ولجنتها يحتاجون إلى فرض الهيبة والاحترام على مثل هذه الجائزة ، باختيار شخصية فكرية أو إعلامية أو ثقافية رفيعة المستوى ولها إسهامات كبيرة أصبحت بها علما على الثقافة العربية من المحيط إلى الخليج ، فهل هذه الصفات "الاستثنائية" هي التي وجدوا أن الطبيب "خالد منتصر" يستحوذ عليها دون سواه من مئات الكتاب والمثقفين العرب الأعلام ، يقول العامة : إذا افترضت أن المتحدث مجنون فافترض أن السامع عاقل ، يا جلالة الملك ، الرأي العام في مصر والعالم العربي يطالبك بإلزام "العصابة" التي منحت "الرشوة" باسم جائزة منسوبة إلى جلالتكم أن تكشف عن الحيثيات الكاملة التي منحت على أساسها الجائزة لهذا الشخص دون سواه ، وبسبب اللغط الكثير ، على هذه "العصابة" أن تكشف عن أسماء المتقدمين الآخرين للجائزة إن كان هناك آخرون بالفعل ، وأن توضح ما إذا كان الفائز بالجائزة هو من تقدم بالطلب أم أن أحدا رشحه ، وكذلك الآخرون ، إضافة إلى الحيثيات التي جعلته يمنح جائزة رفيعة ومائة ألف دولار أمريكي بوصفه أفضل من كل من تقدموا للجائزة أو رشحوا لها ، أو أن له نضالا في سبيل الحرية شهد له القاصي والداني ، لأن الناس في مصر تعرف أن من منحتموه الجائزة نضاله شبه محصور في الدفاع عن حقوق الشواذ جنسيا وفي سبيل إسقاط الشريعة الإسلامية من الدستور المصري ، إضافة إلى سخائه المشهور في الكتابة عن العادة السرية وغشاء البكارة والثقافة الجنسية ونحو ذلك مما ينسب عادة إلى "الصحافة الصفراء" ، فهل منحته هذه "العصابة" الجائزة بناء على هذا "العطاء" الساقط والتافه ، يا جلالة الملك ، لقد قالوا أن اللجنة التي منحته الجائزة ممثلة من شخصيات مرموقة من أقطار عربية عديدة ، هل يمكن أن تكشفوا لنا عن أسماء الأعضاء التي تشكل اللجنة ، وهل عرضت أعماله عليهم جميعا ، وما هو تقييم كل عضو للأعمال ، والحيثيات التي على أساسها رأت اللجنة أن هذا الشخص "المغمور" مهنيا ، هو أفضل كاتب عربي عند ملك البحرين في عام 2010 ، لأن هناك اتهامات سابقة مشهورة من مفكرين خليجيين أعلنوا انسحابهم من لجان بعض الجوائز ، لأنهم كما قالوا في كتابات منشورة تحولوا إلى "بصمجية" تعلن النتائج باسمهم دون أن يعرفوا أي شيء عنها ، يا جلالة الملك إن هذه الجائزة منحها في الحقيقة مدرس ثانوي صديق لهذا الكاتب ، يعمل حاليا في الخليج وأوهم السيدة وزيرة الثقافة بأنه فلتة زمانه ، فحدثت الورطة ، ولا لجنة هناك ولا يحزنون ، يا جلالة الملك ، الناس تتحدث الآن عن أن مملكة البحرين دفعت رشوة علنية لإفساد المثقفين والكتاب وإغوائهم وإفساد الحياة الثقافية بالكامل ، وإعطاء أسوأ صورة عن الحياة الثقافية العربية عند أبنائها وعند الآخرين ، وما لم تكشف الحكومة البحرينية عن ملابسات هذه "الفضيحة" فإنها مع الأسف ستبقى معلقة بشخصكم ، لأن "العصابة" التي منحت الرشوة نسبتها لجلالتكم . [email protected]