أكد شباب جماعة الإخوان المسلمين ل"المصريون" أن المجلس العسكري مستمر في إرسال الرسائل إليهم من خلال وسطاء بهدف استقطابهم وشق الصف، مشيرين إلى أنهم يعون جيدًا تلك المخططات ويقابلونها بالرفض. وقال محمد صابر، أحد الكوادر الشبابية بجماعة الإخوان المسلمين، إنهم يتلقون اتصالات من قبل شباب القوى السياسية الذين يبعثون إليهم برسائل من الفريق عبد الفتاح السيسي تدعوهم إلى فض الاعتصام في مقابل عدم ملاحقتهم أمنيًا ودمجهم في الحياة السياسية، مؤكدًا أنهم يعون جيدًا الغرض من تلك المحاولات المتمثلة في شق الصف، ومشيرًا إلى رفضهم لها ولكل المحاولات والمبادرات التي لا تنص على عودة الرئيس محمد مرسي والقضاء على الانقلاب. وأشار صابر إلى أنهم سينظمون عددًا من الفعاليات الجديدة المتمثلة في استهداف أماكن مختلفة للتظاهر خلال الأيام المقبلة، رافضًا الكشف عن أي تفاصيل، موضحًا في الوقت ذاته عن تواصلهم مع شباب التيار الثالث الرافضين لكل من الحكم العسكري وعودة الرئيس محمد مرسي في الوقت ذاته، قائلاً نحن نثمن لهم رفضهم للحكم العسكري ويوجد بيننا وبينهم مشتركات كثيرة ولكن إنشاء تيار ثالث في ذلك الوقت غير مُجدٍ، مضيفاً أنهم طلبوا منهم العمل معهم على إسقاط الحكم العسكري والدخول في حوار بعد عودة الرئيس محمد مرسي. من جانبه، قال حازم خاطر، المتحدث باسم حركة "صامدون" ومنسق ائتلاف "الدفاع عن الشرعية"، إن مبدأ المبادرات والتفاوض غير مرفوض من الأساس ولكن الأزمة هو أن يتم التفاوض قبل عودة الحق لأصحابه، مضيفًا أن المعتصمين بميداني رابعة العدوية ونهضة مصر لا يجدون أى أزمة مع المبادرات، ولكنهم يشترطون أولاً عودة الرئيس المعزول محمد مرسى. وأشار إلى أن الاشتباكات التى تحدث بشكل يومي وتخلف قتلى لا يمكن بعدها قبول مبدأ الخروج الآمن للانقلابيين، مشددًا على إصرارهم على حساب كل من تهاون فى الدم المصري. وشدد خاطر على عدم التصالح، قائلا: "كل إنسان يتحالف مع العسكر فقد خان الوطن وخان دماء الشهداء، "ونفى خاطر أن يكون شباب حركة صامدون قد تلقوا أى دعوة للحوار مع القائمين على الحكم حاليًا، قائلا إن إرسال دعوات متكررة إلى شباب الجماعة نابع من قناعة لدى العسكريين بإمكانية أن يقبل الإخوان التفاوض، مشددًا على أن باقي التيارات الإسلامية وقفت ضد المجلس العسكري وهو على علم بأنها لن تقبل الحوار بأى شكل من الأشكال.