شنت حركة الشباب المجاهدين الصومالية هجوما على بلدة طاجبولي الكينية مما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص ثلاثة منهم جروحهم خطيرة، واختطاف ثلاثة آخرين على أيدي عناصر الحركة. وقال شهود عيان من البلدة :" لقد استهدف مقاتلو حركة الشباب أحد فنادق البلدة باستخدام ثلاث عربات عسكرية، بحثا عن عناصر قيل إنهم ينتمون لمليشيات تابعة للحكومة الصومالية تلقوا تدريبات عسكرية على أيدي ضباط كينيين"، بحسب فضائية "الجزيرة" الإخبارية. غير أن مصادر محلية في البلدة أكدت أن المتضررين جراء الهجوم كلهم من المدنيين الكينيين ذوي الأصول الصومالية، نافية في الوقت ذاته وجود عناصر مسلحة معادية لحركة الشباب في المنطقة, وتحدثت عن تعرض المحلات التجارية للنهب والسطو من قبل المهاجمين. كما كشفت تلك المصادر عن استخدام الشباب أسلحة نارية وقنابل في الهجوم بطريقة عشوائية وسط البلدة, الأمر الذي أدى إلى انتشار الذعر والهلع وسط المدنيين العزل. وعندما بدأ عناصر الشباب إطلاق النار داخل البلدة, احتمى عناصر الشرطة الكينية داخل مواقعهم, ولم تطلق رصاصة واحدة باتجاه المهاجمين. وفي أول تعليق يصدر عن الحكومة الكينية حيال الهجوم الذي تعرضت له البلدة الكينية التي تبعد عن الحدود الصومالية حوالي 18 كلم، قال حاكم إقليم شمال شرق كينيا جيمس أولوسرام لوسائل الإعلام "لا نستطيع التحقق حتى الآن من هوية المهاجمين وهل هم من حركة الشباب أم لا؟". غير أنه رجح أن تكون حركة الشباب هي التي تقف وراء هذا الهجوم، ووعد بإجراء تحقيق شامل حول الحادث لمعرفة المهاجمين على البلدة ودوافعهم. وقد أكد سكان البلدة صراحة تورط حركة شباب المجاهدين في العملية التي وصفوها ب"الإجرامية". وعن الأشخاص المختطفين من قبل المهاجمين وفق روايات سكان البلدة، أشار أولوسرام إلى أن من عادة الهجمات الليلية أن تؤدي إلى فرار الناس من بيوتهم، وقال إن أمر اختطافهم أو غيره سيتبين خلال الساعات القليلة القادمة. وتتضارب الأنباء بشأن مصير الأشخاص الثلاثة المختطفين من قبل المهاجمين، حيث تشير بعض الروايات إلى إعدامهم داخل الأراضي الصومالية. أما الناطق الرسمي باسم حركة راسكمبوني الإسلامية عبد العزيز حسن عبده فقد أكد أن حركة الشباب المجاهدين هي المسؤولة عن الهجوم على بلدة طاجبولي، مستغربا استهدافها مدنيين عزلا داخل الأراضي الكينية. وقال إن قوات حركته ترابط بالقرب من بلدة طوبلي على مسافة عشرة كيلومترات، ولديها أربع عربات عسكرية استولت عليها في هجومها الأخير على بلدة طوبلي، مشيرا إلى أن حركة الشباب غير قادرة على مهاجمة مواقعها العسكرية داخل الصومال. ووصف هجوم الشباب على سكان البلدة الكينية بأنه عمل بربري لا علاقة له بالإسلام، مشيرا إلى أن من دأبهم استهداف المسلمين فقط وقتلهم، وترك الكفار والمشركين والوثنيين. وتوعد عبد العزيز حسن عبده حركة الشباب المجاهدين بمواصلة الهجوم عليها حتى تحقيق النصر. يأتي هجوم حركة الشباب المجاهدين على كينيا عقب أسبوع واحد من إعلانها أثناء عرض عسكري في مدينة كيسمايو الإستراتيجية استهدافها المصالح الكينية، إذا لم توقف الأخيرة تدريبات داخل أراضيها لمليشيات تابعة للحكومة الانتقالية الصومالية.