هذه الكلمة قديمة وجديدة متواصلة حتى هذه المرحلة مبنى أو معنى وهي للسيد إياد جمال الدين السياسي العراقي المعروف كررها في أكثر من مناسبة وهي قوله أن إيران تدير الأحزاب السياسية لدينا ( الأحزاب الطائفية ) بالريموت كنترول هذه القضية أضحت حقيقة يدركها الرأي العام وليس المراقبين وحسب ويكفي أنّ قرار التوحد مجددا طائفيا كان ايرانياً بين كلا القائمتين المؤسسة على ولاء مذهبي إقليمي رغم ليبرالية بعض شخوصها لكنها لبرلة طائفية ...هل سمعتم بهذا في غير العراق ...قرار إيراني دمج القائمتين لتسمية رئيس مجلس الوزراء الذي كان المالكي ذاته هو المسمّى لها وهو المُهدد بعد الانتخابات بالحرب الطائفية إذا لم يعود للكرسي , وكان من الطبيعي أن تحسم إيران الجدل وتُعيد تهجين التيار الصدري للقبول به رغم تعاونه السابق مع الامريكيين ضدهم بحسب تصريحات الصدر ذاته وفي كل تلك الانكسارات كانت ايران المقرر . إذ أنّ حجم ما كشف من ارث ضخم لسجون وقوات خاصة وفرق تعذيب وقتل في مناطق السنة تتبع لرئيس الوزراء المالكي مباشرة كان كافيا أن يكشف قضايا عديدة لذلك البرنامج السري المرتبط بالريموت الإيراني ومن المهم لدى طهران التي وضح أنها ترى المالكي رجلها الأول أن يستمر ذلك المشروع وحتى لو بدلت الأدوار فلا بد من صيغة استبدال للمنفذ الجديد في حين تُمحى آثار المنفذ السابق ....هذا هو قدر العراق المؤلم عند خدم إيران . لكن الحالة العراقية القائمة والسابقة تشهد بصورة مضطردة حالة تمرد كبيرة في إطار ثقافي أو عشائري من العرب الشيعة وان كانت تُخنق وتُطارد في هذه الأوساط بل قد تصل إلى مرحلة التصفية والقتل , وبحكم القالب العشائري التاريخي في العراق ووحدته الاجتماعية العريقة بين الطائفتين فان الملجأ العشائري يشكل فرصة للاستقلال ولو النسبي خارج منظومة الشارع الطائفي الذي سُخّر قهراً أو مُكّن من خلال غسلٍ مروعٍ للدماغ لتلك التجمعات البشرية حيث يُسلّط عليها خطاب طائفي جنوني يعزف على إلغاء أي متنفس لقراءة العقل وإنسان الوطن وعمق التاريخ العربي الإسلامي المستقل عن تداخلات أيدلوجيات وطموح فارس فتُهيأ الحشود البشرية فقط لقوالب ثأرية أو ضحايا فدائية لهذا العهد الإيراني وتقاطعاته الأمريكية المتآمرة على إنسان العراق . غير أن هذا التمرد العربي الشيعي الذي ذكرناه بدء يتعزز في قوالب القبيلة أو تحالفات العشائر ومنها مجلس عشائر الجنوب العربية الذي يرأسه الشيخ احمد الغانم وهي عشائر متحدة ضمنه في أفخاذ وعشائر شيعية وسنية تهدف لمقاومة الاحتلال الأمريكي والإيراني المزدوج وتعيد بعث الوحدة في صفوف الشعب في الجنوب ضد مخططات التقسيم والإبادة الثقافية والتصفية الجسدية لإنسان العراق عموما والبصرة الفيحاء والجنوب على الخصوص , وقد شكل هذا المجلس قبل فترة كتائب العباس للمقاومة تتصل وتنسق مع المقاومة الإسلامية الوطنية العراقية لمواجهة الاحتلال المزدوج في إطار عسكري يتحد فيه الشيعي والسني , مع خطاب ثقافي يندد بالاستهداف الوحشي للمدنيين من الطائفتين ويوجه الاتهام الى المجرم الحقيقي , لاشك أنها مبادرات أولى ولكنها مهمة للغاية خاصة انه تتزامن مع محاولات إيرانية جادة لبعثرة المقاومة العراقية من خلال تبني حزب الله في لبنان لبرنامج طائفي يهدف إلى تشكيل مجموعات طائفية في العراق باسم المقاومة تخترق الصف الوطني وتخضع للمصالح الإيرانية وإعاقة المشروع الوطني العراقي للمقاومة , ومن المعلوم أن فصائل عراقية منها جيش الراشدين كانت قد أعلنت منذ مدة عن وجود مقاومين شيعة في صفوفها وهم يتحدون مع إخوانهم , فيما تهدف إيران لاستهداف مشروع المقاومة من خلال توكيل حزب الله اللبناني إلى ضرب وحدة الهدف وبليلة الصف بصيغة طائفية حتى تكون المقاومة مؤسسة لمصلحة التوازن الإيراني مع واشنطن وليس لمصلحة الشعب واهدافه الوطنية الكبرى .