كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث اليوم الثلاثاء عن أنّ سلطات الاحتلال تنفذ حفريات في مناطق عدة في منطقة بركة السلطان غرب المسجد الأقصى؛ وذلك ضمن أعمال تمهيدية لمدّ خط مياه جديد في المنطقة. وقالت المؤسسة- في بيان-: إنّ سلطات الاحتلال تدَّعي أنها عثرت خلال عمليات الحفر على آثارٍ من عهد الهيكل الثاني المزعوم، وأنّه سيجري الاستمرار في عمليات الحفر، ومن ثَمّ تطوير المنطقة ضمن مشروع الحدائق العامة المحيطة بالبلدة القديمة بالقدس. وأضاف البيان: أنّه تَمّ اكتشاف تلك الحفريات خلال جولة ميدانية لمنطقة بركة السلطان الواقعة غرب المسجد الأقصى، وبالتحديد غرب سور البلدة القديمة للقدس من الخارج، قريبًا من باب الخليل أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس، وهي بركة بنيت منذ العهد المملوكي على يد السلطان برقوق، وتجدد بناؤها وتعميرها بشكل كبير في عهد السلطان سليمان القانوني، ضمن مشروع بناء سور القدس الكبير في عهده. ونوه البيان: إلى أنّ بركة السلطان تعتبر أحد مصادر المياه القديمة ضمن اهتمامات الدولة الإسلامية في العهود المتعاقبة بمدّ المسجد الأقصى والبلدة القديمة بالقدس بالمياه، بحسب "المركز الفلسطيني للإعلام". وذكر البيان أنّ هذه الحفريات وما تبعها "هي محاولة "إسرائيلية" لتهويد وتزييف التاريخ، في الماضي والحاضر، مؤكدة أن هذا الموقع موقع إسلامي تاريخي أثري، يشهد على الحضارة الإسلامية العربية في الموقع ذاته، وكل الوقائع والآثار في الموقع تشهد على إسلامية الموقع. وتابع البيان: أن "المؤسسة "الإسرائيلية" منذ العام 1948م سيطرت على الموقع الإسلامي التاريخي ودمَّرت أجزاءً منه، وقامت بعمليات طمس وتدمير وتهويد لبركة السلطان، وحوَّلت أجزاءً منها إلى حديقة عامة، ومساحة شاسعة أخرى إلى ميدان للعروض المسرحية والفنية الماجنة، وأحيانًا لعروض الأفلام". وأكّد على أن المؤسسة الصهيونية تسعى إلى تهويد محيط المسجد الأقصى المبارك ومحيط البلدة القديمة بالقدس عبر مسميات أو لافتات مختلفة؛ "فتارة تستعمل مسمى "الحدائق العامة"، وأحيانًا مسمى "المناطق الخضراء" وتارة مسمى (الحفريات الأثرية)". وكشفت "الأقصى" عن أن سلطات الاحتلال عدَّدت أذرعًا مختلفة تستعمل لهذا الغرض تحت عناوين متعددة؛ منها ما تُسمَّى "سلطة الآثار الإسرائيلية"، أو ما تُسمَّى "سلطة الحدائق" أو ما شابه؛ كل ذلك بهدف تنفيذ مشاريع صهيونية تهويدية في القدس، خاصة في محيط المسجد الأقصى المبارك.