يستعد أعضاء تيار "الميدان الثالث" للخروج في مسيرة غدًا من ميدان سفينكس بالمهندسين في التاسعة مساء للإعلان عن رفضهم لعودة جماعة الإخوان المسلمين للحكم ورفضهم في الوقت ذاته ممارسات الجيش والفريق أول عبد الفتاح السيسي، تجاه المتظاهرين، معلنين استمرار فعالياتهم خلال الفترة القادمة، فضلًا عن التواصل المستمر مع كل القوى السياسية والثورية لتقريب وجهات النظر وضم المزيد ممن يحملون نفس فكرهم. وأكد كريم محمد، أحد منسقي التيار، أنهم مستمرون في فعالياتهم التي بدأت الجمعة، رافضين حكم العسكر والإخوان، إلا أنه سيكون سقف الإدانة للعسكر أكبر وذلك بسبب الأحداث الأخيرة والعنف المستخدم ضد مؤيدي جماعة الإخوان، موضحًا أنه بالرغم من اختلافهم مع المعتصمين من مؤيدي الدكتور محمد مرسي إلا أنهم يؤمنون بحق كل إنسان في الاعتصام السلمي، إلا أنه في الوقت ذاته يرون إن اعتصاماتهم الحالية لا تقدم إلا مزيد من الدماء، مطالبًا قيادات الإخوان بتقدير الموقف والإجابة على تساءل هل هناك جدوى حقيقية من الاعتصام أو أي نتيجة إيجابية، وإعادة التفكير مرة أخرى فيه وآلياته ونتائجه. وأعلن عن تنظيم عدد من الفعاليات القصيرة خلال الأسبوعين القادمين في شكل مسيرات وسلاسل بشرية ووقفات احتجاجية، إنما الغرض منها إيصال رسالة لكل من يشبهم وينتهج نفس أفكارهم يقولون فيها إنهم موجودين بالشارع المصري لينضموا إليهم ولطرح الخيار الثالث بعيدًا عن الخيارين الموجودين بالشارع حاليًا، فضلًا عن توعية المواطنين بالشارع، كاشفًا عن التواصل المستمر مع كل القوى في محاولة لضم المزيد ممن ينتهجون نفس فكرهم، مشيرًا إلى وجود العديد من الشباب الثوري من حركة أحرار وطلاب مصر القوية والاشتراكيين الثوريين وحزب التيار المصري بالفعل بالتيار، فضلًا عن تواصلهم المستمر ومع حركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية وتضامنها معهم. وأكد صلاح الدين القاضي، أحد المنسقين بالتيار، أن الأسبوع القادم سيشهد تحركات مكثفة لاستقطاب المزيد من القوى والتيارات الثورية التي تقف على نفس أرضية التيار، موضحًا أنهم لن يبدءوا في طرح مطالبهم وآرائهم للخروج من الأزمة الحالية في الوقت الحالي؛ وذلك نظرًا لأن صوتهم ليس مسموعًا حتى الآن. وكشف القاضي عن محاولات التيار للتواصل مع الطرفين المتصارعين حاليًا لحل الأزمة، رغم عدم موافقة أي من الأطراف على التضحية ببعض مصالحها لحساب الوطن، مشيرًا إلى أن الاستجابة التي يتلقاها التيار تتم بشكل فردي من أشخاص عاديين وليسوا قيادات.