قدمنا لمرسى 3 استراتيجيات لتجاوز الأزمة لم أخدع مرسى.. والرئاسة طلبت منى إلغاء مبادرة الحوار الوطني قبل طرحها بساعات
كشف الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، عن أنه تقدم للرئيس المعزول محمد مرسى بثلاث استراتيجيات لحل الأزمات، التى كانت تمر بها البلاد وقت حكمه، وذلك من أجل البلاد ومصلحة الوطن ولديه أدلة ووثائق تثبت ذلك، نافيًا أن يكون خدع الرئيس السابق طوال فترة حكمه ولم يقل يومًا له إنه معه وإنما موقف القوات المسلحة موقف شريف ووطنى وواضح تمامًا، قائلا: "إنه خلال العام الماضى وبعد تسليم السلطة إلى قيادة مدنية منتخبة تعاملنا بكل إخلاص وأمانة وشرف مع الرئيس السابق ولم نغدر به ولم نتآمر أو نخون بل كنا أمناء فى إعطاء النصيحة الأمينة". وأضاف السيسي أن جيش مصر العظيم لا يعرف الكذب والافتراء والشائعات والخيانة، لأنه لن يخون أهله ، قائلاً "هو الأسد بياكل ولاده"، داعيًا الشعب المصري لأن ينزل إلى جميع ميادين مصر يوم الجمعة المقبلة لتفويض الجيش بأن يتعامل مع العنف والإرهاب لكى يرى العالم إرادة وقراره الشعب المصري، متعهدا بأن يحمى الجيش والشرطة هذه التظاهرات من العنف والإرهاب. وأوضح السيسي خلال حفل تخريج دفعتين من الكلية البحرية وكلية الدفاع الجوى، أنه حذر من تنامى الصراع بين التيار الإسلامى والتيار المدني منذ خمسة أشهر، قائلا: "التقيت بالقوى السياسية واستمعت للجميع من أجل محاولة رأب الصدع وحل الخلافات التى تفاقمت فى الفترة الأخيرة نتيجة للانقسام". وأكد السيسى أنه عرض المبادرة التى طرحها على الرئيس محمد مرسى قبل الكشف عنها وأن مرسى أثنى على الدعوة إلا أننى قبل اللقاء فى تمام الساعة الثانية عشرة ظهرًا تلقيت اتصالاً من الرئاسة تبلغني بضرورة إلغاء الدعوة، وبالفعل أجلت الدعوة حتى لا أتسبب فى إحراج مؤسسة الرئاسة، كما حذرت الرئيس المعزول من تفاقم الخلافات بين القوى السياسية، وأن هذه الخلافات من الممكن أن تؤثر على الأمن القوى المصري، وكل هذا يدل أننا لم نخدع الرئيس السابق فقد تحدثت معه كثيراً، وقلت إن الجيش على مسافة واحدة من الجميع والجيش لن يكون إلا تحت قيادتك بحكم الشرعية، فنحن لم نخدعه ولم نقل له يومًا نحن معك بل موقفنا صلب من البداية فنحن فى خدمة الوطن وسوف نسأل أمام الله يوم القيامة على موقفنا. وأكد السيسي أن جميع البيانات التى تم إصدارها من القوات المسلحة فى عهد الرئيس السابق مرسى، تم عرضها عليه قبل إذاعتها ووافق عليها ومن ضمنها البيان الذى منحه مهلة 48 ساعة. فمنذ 6 أشهر اتجهت للرئيس السابق وطالبته بوقف العمل فى مشروع النهضة، وأكدت له أن الشارع مشحون وأن الرئيس مبارك لم يستطع فعل هذا خلال 30 عامًا، وأن الشعب المصري يرفض الدين الذى تقدموه وعليه أن يتحرك قبل فوات الأوان، كما طالبته بعمل استفتاء على الشعب لبقائه، وأرسلت إليه رئيس الوزراء الأسبق ورئيس مجلس الشعب الأسبق والدكتور سليم العوا لإقناعه بأنه المخرج الوحيد من هذه الأزمة، وأن يكون زمام الأمور بيده ولكنه رفض الاستفتاء. وأكد السيسي أنه تقابل أكثر من مرة مع القوى السياسية والدينية منذ أحداث 28 يناير من أجل المصالحة وتحدثت مع التيارات الإسلامية، وحذرتهم من أن يكون الرئيس لفصيل واحد فقط، ولابد أن يعمل بأن يكون رئيسًا لكل المصريين، لأن هذا الأمر فى غاية الخطورة. وأوضح السيسي أن الشيخ الحوينى سألنى أمام مجموعة من قيادات التيار السلفى، هل يتقدمون بمرشح للرئاسة؟ فأجبتهم أن هذه المرحلة حساسة للغاية وتحتاج إلى جهد ومعرفة، والفترة القادمة دقيقة وأنصحك بألا ترشح وفى الانتخابات. وأضاف السيسي أننا رأينا خلال الأشهر الماضية الزى العسكرى منتشر فى الشوارع، والأسلحة يتم تهريبها، ونحن نؤكد أن هذه مؤامرة لكى يقولوا إن الجيش انقسم وجزء من الجيش يهاجم جيشه، ونحن نؤكد "أن الجيش المصرى على قلب رجل واحد"، وغير صحيح إنما يتم من شحن المواطنين وإقناعهم بأن ما يتم هو جهاد فى سبيل الله، وهذا يدل أنك مستعد أن تهد البلاد مقابل أن تحكمها وترى أن هذا هو الدين، أنت مستعد أنك تمر جيشك علشان تحكمنا باسم الدين.