شيع مئات المعتصمين وشباب الثورة من ميدان التحرير جنازة الشهيد عمرو محمد عبد السلام، الذي لقي حتفه مساء الاثنين خلال الاشتباكات الأمس بطلق ناري في الظهر، إثر محاولة أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي اقتحام الميدان، ما أدى لاندلاع اشتباكات تسببت في وفاة شخص وإصابة العشرات. وأدان معتصمو ميدان التحرير هجوم أنصار الرئيس المعزول على الميدان أثناء مسيرتهم التي نظموها من دار القضاء العالي إلى السفارة الأمريكية للمطالبة بعودة الشرعية ورحيل فريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، مؤكدين استمرارهم في الاعتصام للحفاظ على مكتسبات ثورة 30 يونيه وتصديهم التام لأي محاولة لاقتحام الميدان وأنهم على استعداد للتضحية بأرواحهم في سبيل الحفاظ على الوطن حتى لا يعود مرة أخرى لعبة في يد الإخوان، موجهين الشكر والتقدير للقوات المسلحة ووزارة الداخلية على مساندتها للمعتصمين في التحرير ضد بطش جماعة الإخوان. واستنكر سيد عوض، أحد المعتصمين، إصرار جماعة الإخوان على الاعتداء على المتظاهرين السلميين، معتقدين أنهم بذلك سيتمكنون من إرغام الشعب على إعادة حكم ظالم عانينا منه عام كامل. وأكد مصطفى حسين أن معتصمي التحرير لن يتركوا الميدان لجماعة الإخوان، محذرًا إياها من التحرير مرة أخري وإلا سينالون المصير نفسه سواء من المعتصمين أو قوات الجيش والشرطة. يأتي ذلك في الوقت الذي نظم فيه أعضاء التيار الشعبي برئاسة حمدين صباحي والقوى الوطنية والثورية إفطارًا جماعيًا بالميدان في إطار الاحتفالات الشعبية بذكري ثورة 23 يوليو. وقامت اللجان الشعبية بإغلاق جميع مداخل الميدان بالأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية تحسبًا لأي هجوم مفاجئ من قبل أنصار الرئيس المعزول. وأقام معتصمو التحرير قاعة مؤتمرات أطلقوا عليها اسم "الفريق أول عبد الفتاح السيسي" في إحدى البنايات التابعة لمترو الأنفاق والقريبة من مسجد عمر مكرم بهدف عقد المؤتمرات والمناقشات السياسية. فيما دفعت وزارة الداخلية ب3 مصفحات وخمس سيارات أمن مركزي في شارع القصر العيني، بالإضافة إلى سبع سيارات أمن مركزي داخل شارع مجلس الشعب، إلى جانب سيارتين "بوكس" في شارع عبد القادر حمزة تحسبًا لأي هجوم. وشهد محيط مبنى السفارة الأمريكية تعزيزات أمنية، حيث دفعت وزارة الداخلية بثلاث سيارات أمن مركزي ومصفحتين تحسبًا لتظاهر أنصار الرئيس المعزول وفقًا لمخطط حصار السفارات، والتي حاولوا تنفيذه أول أمس.