جددت جماعة الإخوان المسلمين دعواتها لحوار وطني غير مشروط، وذلك عقب إنهاء الانقلاب العسكري وعودة الرئيس محمد مرسي وتنفيذ خارطة الطريق التي أعلن عنها. وقدمت في بيان حصلت "المصريون" على نسخة منه، مبادرة للخروج من الأزمة تتمثل بنودها في احترام إرادة الشعب المصري المتمثلة في الشرعية الدستورية وإصراره على حمايتها بدمائه، وإنهاء كل مظاهر الانقلاب العسكري وإعادة الشرعية الدستورية رئيسًا ودستورًا وبرلمانًا، وإشراف الرئيس محمد مرسي على مبادرة الإصلاح التي التزم بها وفق الدستور الذي أقره الشعب، وذلك بإجراء الانتخابات النيابية وإعداد التعديلات الدستورية لطرحها على السلطة التشريعية ثم استفتاء الشعب عليها ورعاية المصالحة الوطنية وإعداد ميثاق شرف إعلامي، بالإضافة إلى دعوة جميع القوى الوطنية والسياسية للحوار بدون سقف حول كل المطالب، وما يتم التوافق عليه يلتزم به الجميع. وأكدت الجماعة استمرارها في الحشد لحين إنهاء مظاهر الانقلاب قائلة: "رفضنا الانقلاب العسكري منذ اللحظة الأولى وعملنا في الإطار الشعبي السلمي لإنهاء الانقلاب، وقدمنا مصلحة الشعب على المصالح الخاصة والشخصية وعملنا على تحقيق السلام الاجتماعي الداخلي ورفضنا أي تدخل خارجي في الشأن المصري الداخلي". من جانبه قال شريف الروبي، عضو مؤسس بحركة شباب 6 إبريل الجبهة الديمقراطية، إن بيان الإخوان الذي يدعو بعودة مرسى إلى الحكم والتفاوض مع القوى الثورية لتنفيذ مطالبهم جاء بعد فوات الأوان، فمصر الآن تعيش في ظل رئيس مؤقت وحكومة أيضًا مؤقتة تعمل على تنفيذ مطالب الثوار. وأضاف الروبي: "على جماعة الإخوان أن تعي أن عهد مرسى انتهى وأن مصر تمر بمرحلة انتقالية بقيادة رئيس المحكمة الدستورية العليا كما طلبنا، وهو ينفذ مطالبنا برغم تحفظاتنا على بعض القرارات إلا أنه يعمل لإرضاء كل القوى، ونحن نؤكد لكم أننا لا نرغب في إقصائكم من الحياة السياسية فأنتم شركاء في الوطن ولا يمكننا إقصاءكم كما فعلتم في عهد مرسى فأنتم من قسمتم الشارع إلى مسلم وقبطي وإخواني وسلفي، وطوال عام كامل لم تتخذوا خطوة واحدة من أجل الإصلاح بل اتخذتم كل التدابير التي تعمل على مصالحكم الشخصية". كما أبدى الروبي استغرابه من تظاهرات الإخوان التي تدفع النساء في الصفوف الأولى للحماية بهم، والآن يقولون إنهم يقومون بحماية الشرعية بدمائهم.