قررت وزارة التموين سحب قرارات الوزير المستقيل فى عهد الرئيس المعزول باسم عودة، وعلى رأسها إعادة فتح ملف استيراد القمح مع روسيا وإعادة النظر فى منظومة الخبز الجديدة، لافتة إلى أنها جاءت وتركت خيار الأمر للمواطنين، بينما طالبت القيادات الوزارية الوزير بتوفير ماكينات داخل المخابز تستخدم فى احتساب أعداد الأرغفة التى يتم إنتاجها وتوزيعها والاستغناء عن العنصر البشرى. وأكد محمود عبد العزيز، مدير مديرية تموين القاهرة، سعى الوزير لإعادة النظر فى قرارات الوزير المستقيل باسم عودة وسحب البعض منها والتي جاء فى مقدمتها إعادة فتح ملف استيراد القمح مع الدولة الروسية مرة أخرى، مشيرًا إلى أن وعود الاكتفاء الذاتي التى صرح بها الوزير السابق لم تتحقق. وأضاف عبد العزيز أن الوزير قرر إعادة النظر فى منظومة الخبز الجديدة، لافتا إلى أن الوزير ارتكز على ترك التوقيع على تلك المنظومة للمواطنين بما خلق انشقاقات بين أصحاب المخابز وشوه صورة الوزارة أمام المواطنين، مؤكدًا أن الوزير لم يتخذ أى قرار بإقالة القيادات الإخوانية داخل الوزارة على أن الرابط بينه وبين تلك القيادات هو النهوض بالعمل وأن قرارات العقاب سوف تأتى لتقصير وليس للانتماء الحزبي أو السياسي. وفى سياق متصل، أوضح مجدي حسين، وكيل وزارة التموين بأسيوط، أن من أهم أولويات المواطن المصري بوزارة التموين فى الوقت الحالي هو تجاوز القصور الشديد فى السلع الغذائية الموجودة على البطاقات التموينية لما لها من أولوية قصوى وخاصة فى شهر رمضان، أما أهم أولويات الوزارة التى من واجب الوزير الجديد تناولها هو وضع حل نهائي لمنظومة الخبز لما ينقصها من أشياء كثيرة ونقاط تحتاج للتعديل. ورفض حسين، مقترح إلغاء منظومة الخبز، معترضًا على إلغاء المسئولين الجدد لأي قرارات أو أنظمة وضعها المسئولون السابقون، موضحًا أن المنظومة بها الكثير من الإيجابيات وكذلك بعض السلبيات، وبالتالى فالواجب هو إعادة النظر فى تلك السلبيات ومعالجتها.