حالة من الذعر والخوف انتابت أهالي منطقة أبو صوير، حيث وقوع انفجار قنبلة داخل مركز شرطة أبو صوير في محيط إدارة الدفاع المدني الملحق بدائرة المركز أسفر عن تحطيم الوجهة الرئيسية لدائرة القسم وكذلك إدارة الدفاع المدني "المطافي" التي شهدت الانفجار، كما أسفر الحادث عن تحطيم 4 سيارات تابعة لإدارة المركز وسيارات، خاصة بالضباط وأفراد الأمن وإصابة العريف إبراهيم يوسف بشظية في الظهر. وكانت قوات التأمين المعينة بخدمة تأمين المركز تفاجأت بصوت مدوي أثناء تناولهم الإفطار وانتقلوا على الفور إلى خارج دائرة القسم، ولم يجدوا أيًا من المارة بمحيط دائرة القسم. وكانت قوات أمن الإسماعيلية قد انتقلت على الفور إلى دائرة مركز شرطة أبو صوير، وفرضت سياجًا أمنيًا موسعًا، محاولين الوصول إلى مرتكبي الواقعة. وفي تصريح لوزارة الداخلية بشأن الأحداث قال اللواء أحمد حلمي، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، إن المعلومات الأولية تشير إلى زرع قنبلة أسفل سيارة بجوار سور قسم أبو صوير بالإسماعيلية، والتي أدت إلى تدمير 4 سيارات دون وقوع خسائر في الأرواح سواء بين قوات الشرطة أو المواطنين. وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج ''الحياة اليوم'' المذاع على فضائية ''الحياة''، السبت، أن قوات أمن الاسماعيلية تكثف جهودها للوصول لمرتكبي الحادث، لافتًا النظر إلى أن العمليات جارية لتحديد نوع القنبلة، وتقدير كامل لحجم التلفيات، والخسائر بعد هدم جزء من سور القسم وسيارة ''لوري''، وسيارة أخرى ''ملاكي'' خاصة بأحد الأفراد، وسيارات أخرى. وأوضح حلمي أن ما يحدث في سيناء وما يحدث في الإسماعيلية نسيج واحد ومترابط من قبل المجرمين الذين يريدون هدم مصر، مشيرَا إلى أن عمليات مقاومة الإرهاب مستمرة في سيناء في ظل وجود القيادات الأمنية بالتنسيق الكامل مع القوات المسلحة المصرية الذين يصرون على موائمة سلامة أهالي سيناء. فيما أعلنت مصادر أمنية من الإسماعيلية بأنَّ انفجارًا ضخمًا وقع بجوار مركز شرطة أبو صوير بالإسماعيلية، وقت الإفطار وتحديدًا بعد أذان المغرب ب15 دقيقة، وأدى الانفجار إلى تحطم جزء كبير من سور المركز. وقالت المصادر أنه من المرجح أن تكون سيارة مفخخة أو عبوة ناسفة وفقًا للمعاينة الأولية، وشهود العيان. وتدفقت إلى موقع الحادث قوات من الشرطة والدفاع المدني والإسعاف فيما فرضت قوات الأمن طوقًا أمنيًا، ومنعت دخول أو خروج أي من المواطنين بمحيط المركز خوفًا من وجود أي عبوات ناسفة أخرى. وكان المركز تعرض لعدد من الهجمات المتتالية قبل عام من قبل أعراب مسلحين مما أدى إلى مصرع وإصابة عدد من رجال الشرطة. وقال اللواء محمد عيد، مدير الأمن، إن هذا الحادث يعتبر الأول من هو نوعه في المحافظة، وقال إنهم قاموا بتكثيف عمليات البحث للوصول إلى مرتكبي الواقعة وأضاف أن خبراء الأدلة الجنائية يقومون برفع مكان الحادث وفحص الشظايا المتطايرة بالمكان لتحديد نوع العبوة الناسفة التي لم يستدل على نوعها حتى الآن قائلًا: لا داعي لاستباق الأحداث. مستبعدًا وجود علاقة بين الانفجار وبين حادث الاعتداء المسلح على المركز قبل عام، والذي أسفر عن مصرع وإصابة عدد من رجال الشرطة. وفي نفس السياق نشبت أمس بين أهالي منطقة أبو صوير التي شهدت الانفجار وبين جماعة الإخوان المسلمين بعض من المشادات متهمين الأهالي بأن من قام بتلك العملية هم جماعة الإخوان المسلمين، كما قرروا عدم التعامل مع أي شخص ينتمي لتلك الجماعات المتطرفة التي وصفوها بجماعات الإرهاب، كما قرروا منع وبالقوة فتح أي مؤسسة تنتمي لجماعة الإخوان المسلمين, حيث اتهم أحد المواطنين ويدعى هاني بدوي أن من قام بتلك العملية هم جماعة الإخوان المسلمين, كما وجه البعض الاتهامات إلى محمد البلتاجي، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، عندما صرح في أحد التصريحات الأخيرة له بوقف عمليات الإرهاب مقابل عودة مرسي للحكم.