نعت الدعوة السلفية بالإسكندرية في بيان لها، الأخوات اللاتي سقطن برصاص الغدر والبلطجة بالمنصورة أمس، وتقدمت إلى جميع أهالى الضحايا بخالص العزاء، ونقول لهم "لله ما أخذ ولله ما أعطى وكل شيء عنده بمقدار فلتصبروا ولتحتسبوا". وحملت الدعوة السلفية وزارة الداخلية المسئولية كاملة عن تنامى أحداث البلطجة لا سيما التي تمارس ضد المتظاهرين السلميين بغض النظر عن مطالبهم. واستنكر البيان تمييز قوات الجيش والشرطة فى طريقة تأمين المظاهرات بين مظاهرات مؤيدة للإدارة الحالية للدولة وبين مظاهرات مطالبة بعودة د.محمد مرسي، ومسئولية هذه القوات هو حماية المصريين دمائهم وأعراضهم وأموالهم، المعارض قبل الموافق. وطالبت القائمين على الأمر أن يسارعوا بالقبض على هؤلاء لا سيما فى تلك الواقعة التى يسهل الوصول إلى أعيان الفاعلين والمحرضين عليها. وأشار البيان إلى أن حقوق الإنسان لا تتجزأ وأمن المواطن لا يتجزأ ومن ثَمَّ فيجب أن تتخذ السلطات إجراءات حاسمة ضد مظاهر البلطجة التى تخطت خطوطاً حمراء تخالف أخلاق الشعب المصري بأسره، وكأن البلطجية أنفسهم لا يجرؤون عليها مثل الاعتداء على المساجد أو الاعتداء على النساء. وأدان البيان جميع صور الإجراءات الاستثنائية والإخلال بمكتسبات ثورة خمسة وعشرين يناير تحت أي مسمى، فما نمت دولة الظلم والقهر فى الماضي إلا تحت شعار مواجهة الإرهاب وأنه يجب أن تعلم الإدارة الحالية أن النجاح هو فى تحقيق الأمن لجميع المواطنين مع عدم المساس بالحقوق والحريات. وحذرت الدعوة الجميع من عاقبة الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب، نسأل الله أن يرفع الظلم عن المظلومين وأن يعصم دماءنا وأن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.