وجه الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، رسالة مهادنة إلى الجيش المصري، واصفهم بأعظم جيوش الأرض الذي قهر أسطورة خط بارليف في العاشر من رمضان، وحقق النصر باصطفاف الشعب حوله، وطالبه بتصحيح الخطأ الذي ارتكبه قادتهم بالانقلاب على الشرعية، ومؤكداً على أن الجيش والشعب لا يمكن أن ينفصلا. وقال "بديع"، خلال رسالته الأسبوعية والتي حصلت "المصريون" على نسخة منها، "إن الأمة تتعرض لمحنة عظيمة ورطها فيها بعض القادة العسكريين الذين لم يعوا دروس التاريخ القريب والبعيد، وانفصلوا عن روح قواتنا المسلحة العظيمة التي تأبى أن تنشغل بغير مهمتها أو أن تؤدي رسالة غير رسالتها الكبرى التي هي حماية الوطن وحفظ حدوده والتصدي لأعدائه"، مضيفاً أن "هؤلاء القادة أرادوا أن يغرقوا الجيش مرة أخرى في الخصومات الحزبية والسياسية، وأعدوا ونفذوا انقلابا عسكريا على الشرعية الدستورية الممثلة في الرئيس المنتخب والدستور الذي ارتضاه الشعب ومجلس الشورى المنتخب بإرادة شعبية حرة، وفي ردة عجيبة إلى عصور الاستبداد والقهر أعلنوا انقلابهم في الثالث من يوليو، وعملوا على إعادة النظام السابق وقتل المعتصمين السلميين وهم ساجدون"، في إشارة إلى مذبحة الحرس الجمهوري، وأعادوا فتح المعتقلات. وأكد المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أن الجيش والشعب لن ينفصلا، قائلاً "الشعب يميز بوضوح بين الطغمة التي قامت بالانقلاب العسكري وبين ضباط وجنود قواتنا المسلحة الشرفاء أصحاب التاريخ والواقع المشرف"، مطالبا الجميع بالالتفاف حول الشرعية، قائلاً "أنادي كل وطني غيور وكل مخلص لأمته ووطنه إلى التوحد خلف الشرعية الحقيقية، لنحمي حرية كل المصريين ومقدسات كل المصريين مسلمين ومسيحيين في مواجهة من لا يخافون الله".