أصدر نقيب الموسيقيين المصريين منير الوسيمي، قرار بمنع المطرب البريطاني إلتون جون من الغناء في مصر، واتهمه بأنه أدلى بتصريحات وصف فيها السيد المسيح عليه السلام بأنه " مثلي الجنس". وكانت إحدى شركات الهاتف المحمول الكبرى، قد تعاقدت مع التون جون لإقامة حفل موسيقي كبير على سفح هضبة الأهرامات، ضمن إطار حملتها الدعائية لتسويق خدماتها للجمهور المصري. وأعلن الوسيمي في تصريح صحافي، أن إلتون جون قال في تصريحات صحفية " إنه يعتقد أن يسوع المسيح كان مثليا حساسا وفائق الذكاء، وأنه كان يفهم مشاكل الرجال"، واعتبر الوسيمي أن إقامة حفل في القاهرة لإلتون جون تمثل سابقة خطيرة، لأنه رمز للشواذ في العالم، وحضوره سيفتح الأبواب أمام باقي الفنانين الشواذ، لتقديم حفلاتهم في مصر. من جهة أخرى تقدم النائب عمران مجاهد، ببيان عاجل ضد رئيس الوزراء ووزيري الثقافة والاتصالات، بسبب تعاقد شركة " اتصالات" للهاتف المحمول مع المطرب الانجليزي الشاذ جنسيا، لإقامة حفل غنائي في القاهرة يوم 18 مايو الجاري، وهو المطرب الشاذ الذي قام بالغناء في احتفالات في إسرائيل. * * * إن من المؤسف حقا أن نضطر الى ضرب الأمثال لبعض بني قومنا بالعدو الإسرائيلي، وحساسيته البالغة تجاه الذين يتخذون مواقف معادية له أياً كانوا، ورفضه القاطع التعامل بأي شكل مع من يعتبرهم أعداء للصهيونية، وأضرب مثالا بالموسيقي ريتشارد فاغنر، وهو أشهر موسيقي وكاتب مسرحي ألماني، وكانت جريرة الرجل أن هتلر كان يعشق موسيقاه، ولذلك كره اليهود فاغنر وحظروه في الكيان الصهيوني، ويقال بأن فاغنر آمن بتفوق الجنس الآري، وكتب كراسا عن انحطاط الموسيقى بسبب النزعة التجارية اليهودية.. وهكذا أصبحت موسيقا فاغنر العظيمة محرمة لدى الصهاينة عامة، وفي الأرض المحتلة على وجه الخصوص، وأذكر أن إحدى دور السينما في تل أبيب، عزفت إحدى مقطوعات فاغنر بالخطأ فيما يبدو، فثار الجمهور الإسرائيلي ثورة عارمة وأوقفوا الموسيقى. أوليس العرب والمسلمين أولى وأحق بالعداء لكل من يقف ضد قضاياهم، أو يمثل نقيضا لمثلهم وأخلاقهم، أو يسارع بالإساءة اليهم والانتقاص من قدرهم؟! [email protected]