دراسة: العمل لساعات إضافية يهدد الحياة

حذرت باحثة من أن الذين يقضون ساعات إضافية في العمل يومياً يزيدون خطر وفاتهم بأمراض القلب والنوبة القلبية، في دراسة نشرت هذا الشهر في مجلة القلب الأوروبية على الانترنت.
وذكر موقع هلث داي نيوز أن الباحثة ميريانا فيرتاني،أستاذة علم الأوبئة بالمعهد الفنلندي للصحة المهنية في هلنسكي، توصلت إلى أن الذين يضيفون ثلاث ساعات أو أكثر على أوقات دوامهم المعتادة وبشكل يومي يعرضون أنفسهم لخطر التعرض لأمراض لها علاقة بمشاكل القلب مثل الأزمة أو الذبحة القلبية بنسبة 60%.
وقالت فيرتانين "يجب الاحتراس من المخاطر المحتملة للإفراط في العمل"، ولكنها أضافت إن العمل لفترات قصيرة بين وقت وآخر ليس بالضرورة خطراً على الصحة.
وتوصلت فيرتانين إلى هذا الاستنتاج بعد جمع بيانات عن عمل أكثر من ستة آلاف موظف مدني بريطاني ثم قامت وفريقها بمتابعة حالتهم الصحية على مدى 11سنة فتبين لها أن حوالي 369 منهم ماتوا بعد إصابتهم بأمراض قلبية أو نوبات أو ذبحة قلبية.
كما تبين لفيرتانين وفريق البحث بعد الوضع في الحسبان عوامل مثل العمر والجنس " ذكور أو أناث" والوضع العائلي والمهني أن الذين عملوا لثلاث أو أربع ساعات إضافية يومياً ولكن ليس لساعة أو ساعتين زاد معدل خطر وفاتهم بأمراض القلب بنسبة 60%.
وأضافت فيرتانين " إن العمل ساعات إضافية قد يشكل خطراً على حياة البعض من ناحية الإصابة بأمراض القلب والأوعية"، مشيرة إلى أن سبب ذلك " قد يعود لإتباع أسلوب حياة غير صحي وللضغط النفسي والكآبة وقلة النوم"،ولفتت إلى أن الذين يعملون ساعات إضافية يومياً قد لا ينتبهون للعوارض الأولية للإصابة بالمرض ولا يزورون الأطباء للكشف عليهم.
وشاطر الدكتور غريغ فونارو،مدير مركز اعتلال عضلة القلب في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلس قائلاً "إن العمل الإضافي قد يترافق مع ارتفاع في ضغط الدم وحرمان من النوم والاكتئاب"، مضيفاً أن أموراً كهذه قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب.