الجماعة الإسلامية: نرفض التدخل الخارجي ونراهن على الإرادة الشعبية.. أنصار أبو إسماعيل: الاعتصام بالميادين لإجبار الجيش على تحقيق مطالبنا كشف حزب الحرية والعدالة عن بعض اللقاءات بين قيادات جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية نهاية الأسبوع الماضي ومطلع الأسبوع الجاري؛ لبحث آخر تطورات الأزمة الراهنة، وكيفية الخروج منها، مشيرًا إلى أن بعض الأحزاب الإسلامية في دول الخليج عرضت بعض المساعدات على القوى الإسلامية بمصر في إطار جهودها لإعادة مرسي للحكم مرة أخرى والتراجع عن الانقلاب العسكري الذي قام به الجيش ضد مرسي ونظام حكم الإخوان المسلمين. من جانبه، قال جمال عشري، القيادي بالحرية والعدالة، إن أحزاب "الأمة" و"السلام" بالإمارات، و"منظمة الثورة الإسلامية في الجزيرة العربية" و"الإخوان المسلمين" و"الحركة الإسلامية للإصلاح" في السعودية و"تجمع الحركة الدستورية الإسلامية" و"الكتلة الإسلامية" بالكويت، قامت بإرسال برقية سياسية تفيد برفض الانقلاب، وعرضها تقديم مساعدة الإخوان لإعادة الدكتور محمد مرسي رئيسًا للبلاد مرة أخرى، مؤكدًا أن هذا الأمر ساهم بشكل كبير في فتح باب التصعيد خلال الأيام المقبلة وبشكل سلمى من خلال التعبير عن الرأي والتظاهر حتى تحقيق المطالب. ومن جانبه، قال وليد حجاج, منسق عام "حركة طلاب الشريعة" التابعة للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل, إنهم مصرون على مطالبهم بعودة الرئيس المنتخب ورحيل الفريق عبد الفتاح السيسي، مهددًا في الوقت نفسه بالتصعيد وتنظيم مسيرات والاعتصام في ميادين حيوية أخرى كميدان الجيزة كخطوة تصعيدية لإجبار الجيش على الاستجابة لمطالبهم وعدم التمييز بينهم، مضيفاً: "نحن تعاملنا الأسبوعين الماضيين مع إدارة بغير ذي صفة تسعى لشن العنف ضد التيار الإسلامي"، مؤكدًا أن صبر القوى والحركات الإسلامية بدأ في النفاد بسبب تجاهل الطرف الآخر لمطالبهم، محذرًا من خطوات تصعيدية أكثر كالاعتصام أمام المقرات والمصالح الحكومية. وفي المقابل، أكد خالد الشريف، المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية, رفض الجماعة لدعوات الخارج بعرض المساعدة، مؤكدًا تقدير الجماعة لكل المساندين للقوى الإسلامية، مشددًا على أن الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية مازالا يراهنان على الإرادة الشعبية، قائلاً: "نحن أصحاب نفس طويل ومستمرون في الدفاع عن الحريات والتجربة الديمقراطية التي حاول الجيش بمساعدة بعض الانقلابين ممن فقدوا مناصبهم وممن لم يحصلوا على منصف في الحكومات التي تشكلت بعد الثورة". وأضاف المتحدث باسم البناء والتنمية أن الجماعة الإسلامية ليست في صراع مع الجيش، لكن مع القادة الذين عاثوا في البلاد الفساد بانقلابهم على إرادة الشعب ومساندتهم لبقايا النظام السابق، على حد وصفه. وحث الشريف في تصريحات خاصة إلى "المصريون" جموع الشعب المصري على المشاركة السلمية وتجنب اللجوء إلى العنف، مضيفًا أنه يجب على الجميع احترام الدولة المصرية، وعلى النيابة العامة أن تعمل بجدية مع كل من يخالف القانون وليس أبناء التيار الإسلامي فقط، مضيفًا أن التيار الإسلامي وعلى رأسه الجماعة الإسلامية ضربوا للعالم كله مثالاً في التظاهر السلمي. وأعلن المتحدث باسم البناء والتنمية رفضه لمحاصرة الوزارات في ظل ما تعاني منه الدولة حاليًا، مؤكدًا أنه في حال المزيد من الاعتقالات والتنكيل بأبناء التيار الإسلامي فمن حقهم أن يدافعوا عن أنفسهم إذا ما اضطروا لذلك.