احتشد أكثر من 250 صحفيا وفنيا وعاملا بموقع "إسلام أون لاين" ظهر أمس أمام نقابة الصحفيين احتجاجًا على استمرار تعنت الإدارة القطرية المالكة للموقع معهم، ورفضها استمرار عملهم علاوة على دفع باقي مستحقاتهم لديها بعد أن أجبروا على الاستقالة بسبب هذا الوضع. ودعا المحتجون، على لسان محاميهم ياسر فتحي، الحكومة المصرية إلى تحمل مسئوليتها في هذا الشأن، مؤكدين أن هناك موظفين مصريين تم التعسف معهم وظلمهم من "صاحب رأس مال أجنبي" على أرض مصرية، وفق تعبيرهم. وزاد الطين بلة سعي محامي الإدارة القطرية إلى أسلوب جديد لترهيب العاملين عن طريق تقديم بلاغات كيدية ضدهم وصلت إلى أكثر من 50 بلاغًا حفظتها النيابة المصرية جميعًا لعدم جديتها. واتهم العاملون في وقفتهم الاحتجاجية الحكومة القطرية بالانحياز لمساعي الإدارة بتصفية العاملين وإغلاق المنشأة في مصر، وذلك على حساب المهنية، وهدمًا لنجاح حققه الموقع منذ إطلاقه قبل 10 سنوات. وقد انضم إلي المظاهرة عدد من أعضاء حركة "صحفيون بلا حقوق" وشاركوا محرري موقع إسلام أون لاين هتافاتهم المطالبة بحقوقهم وبعودة الموقع للبث مرة ثانية، وألقى كل من أبو العلا ماضي ويحيى قلاش وجوج إسحاق وعمار علي حسن كلمات تضامنية مع العاملين بالموقع. جدير بالذكر أن الأزمة تصاعدت بعد قيام الإدارة القطرية للموقع في الدوحة بإرسال محامين لاستلام المقر بكل ما فيه من ممتلكات وأوراق، وعندما رفض العاملون بالموقع تسليم المقر لمندوب الدوحة ببساطة، هددهم بتحرير محاضر وشكاوى ضدهم بالنيابة العامة، والعمل على إدخالهم "السجن". كما أراد التحقيق مع جميع الصحفيين العاملين بالموقع بتهمة الإساءة إلي سمعة مؤسسة البلاغ القطرية المالكة للموقع عندما أرسلوا عددًا من الشكاوى للشيخ يوسف القرضاوي رئيس مجلس إدارة الموقع يتظلمون فيه من تصرفات إدارة الجمعية. وانتقد خالد محمد عضو حركة "صحفيون بلا حقوق " الإجراءات التعسفية وغير القانونية التي تمارسها الإدارة القطرية ضد صحفيو الموقع، مؤكدًا أنها تعد انتهاكا لحرية الصحافة والرأي والتعبير، وطالب إدارة الموقع الإليكتروني القطرية بالتراجع فورا عن إجراءاتها التعسفية تلك؛ لأن جميع الصحفيين ومنظمات المجتمع سوف يتصدون لهذه الإجراءات دفاعا عن الزملاء الذين يتعرضون لأبشع أنواع الظلم والانتهاك. وكان لافتًا تقدم محمد عبد القدوس، مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، صفوف المحتجين حاملا العلم المصري، مؤكدًا أن الإدارة القطرية وأدت مشروعا صحفيا عملاقا كان يخدم يوميا مئات الآلاف من متصفحي الإنترنت وكان بوابة قوية للدفاع عن الإسلام الوسطي المعتدل.