لم يختلف حال قرية بنى خليفة التابعة لمركز ناصر بمحافظة بنى سويف حاليًا عن حالها منذ 5سنوات، عندما وضعها التقرير الانمائى للأمم المتحدة عام 2007 على رأس أفقر 10 قرى فى مصر. وتعاني قرية بنى خليفة التى يسكنها 9 آلاف مواطن من عدم وصول مياه الرى إلى نهايات الترع، ما يهدد بموت المحاصيل الزراعية عطشًا علاوة على ارتفاع نسبة الملوحة فى المياه، والتى تؤدى لتلف المزروعات ونقص إنتاجية الفدان. يقول محمد عبد السلام، مزارع: "إن اللواء "أحمد زكى عابدين" المحافظ الأسبق كان قد زار القرية عام 2007 بهدف بحث تطويرها وتنميتها واعتمدت وزارة التنمية المحلية آنذاك إنشاء 7 مشروعات تنموية بالقرية، نفذت الحكومة ثلاثة منها، حيث قامت بتركيب محول كهربائي، ورصف طريق يربط القرية بمركز ناصر، وإنشاء مجمع خدمات بالقرية يضم عددًا من الوحدات الخدمية". في حين تجاهلت الحكومات المتعاقبة المشروعات الأربعة الباقية والخاصة بتحسين ضخ مياه الري، وتنقية وتحسين مياه الشرب، ومركز للشباب، ومجمع مدارس يفيد طلاب التعليم الأساسى فى جميع المراحل. وأكد عبد السلام طه، موظف، عدم وجود طبيب بالوحدة الصحية بالقرية، بالإضافة إلى أنها تحتاج مدرسة للتعليم الأساسي، موضحًا أن طلاب المرحلة الثانوية يدرسون فى مدارس محافظة الفيوم القريبة من القرية، ويتكبدون عناء السفر يوميًا وأموالاً كثيرة لا تتحملها ميزانية أسرهم الفقيرة. وأوضح محمد محمود، طالب جامعي، أن القرية تعانى من ارتفاع منسوب المياه الجوفية، حيث يقوم الأهالى برى أراضيهم عن طريق الآبار الارتوازية ذات المياه شديدة الملوحة متهمًا مسئولي الري بالإهمال في صيانة الترع بالقرية، مؤكدًا أن عدم وصول المياه إلى النهايات وانسداد قنوات الصرف الزراعي، بسبب إهمال مسئولى الرى يسبب مشاكل للمزارعين. وأشار عصام سيد، عامل بناء، إلى أن مشكلة انتشار القمامة بالقرية، تعد أهم المشاكل بها، كما أن انقطاع التيار الكهربائى دائم، ومعتاد وكذا انقطاع المياه، والتى لا تصل لمنازلهم إلا لساعتين يوميًا أثناء الليل. وأضاف أحمد ممدوح، حاصل على بكالوريوس تجارة، أن القرية تعيش خارج حسابات المسئولين تمامًا، وأنهم توجهوا بالشكاوى للمحافظ وللمسئولين بالكهرباء والمياه، ولرؤساء مدينة "ناصر" الحاليين والسابقين، والكل يعطيهم وعودًا لم تنفذ، فلا مياه ولا كهرباء، ولا وحدة صحية، ولا مياه شرب نقية، ولا مياه صالحة للري، بل لا مياه للري أصلاً وحالة السكان يرثى لها بسبب الفقر الشديد، والمسئولون غائبون عنا تمامًا. شاهد الصور: