روت"رشا" زوجة أحد الشهداء الذين سقطوا أمام ماسبيرو الأسبوع الماضي ل"المصريون" قصة الرعب التي عاشتها منذ خروجها مع زوجها الشهيد أحمد عيسى من مركز شبرامنت إلى ميدان النهضة ثم إلى ماسبيرو ليطالب بعودة الرئيس المنتخب محمد مرسي وحتى لحظات استشهاده بنيران الغدر. قالت الزوجة وهي أم لثلاثة أطفال إن زوجها خرج في مسيرة كبيرة أمام مبنى التلفزيون لم تتجاوز الساعة وتوجه بعدها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي إلى ميادين أخرى لإيصال أصواتهم بعد التعتيم الإعلامي الذي يعانون منه، فتوجه مع زوجته في مسيرة سلمية إلى مبنى الإذاعة والتليفزيون "ماسبيرو" إلا أنهم فوجئوا بسقوط وابل من الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع من قبل قوات الجيش والشرطة وعدد من البلطجية، مما تسبب في سقوط العديد من الضحايا منهم من سقط في النيل ومنهم من تم ذبحه، على حد قولها. وفيما يتعلق بحادثة زوجها قالت إنه حاول إخراج السيدات والأطفال وإنقاذهم مع زملائه حتى لا تصيبهم طلقات النيران وأنه وضعها هي وبعض الأطفال الذين كانوا يحملون أكياس الحلوى في إحدى المراكب الراسية بالنيل، وقالت إنه قبل مغادرته ابتسم لهم ابتسامة أنارت وجهه لدرجة اندهشت لها ثم ابتسم وذهب لإحضار باقي السيدات وبعد ثوان قليلة رأته ملقى على الأرض مصاب برصاصة في الرأس، وتم نقله إلى أحد المستشفيات ثم المشرحة. وفي المشرحة، قالت رشا إن المسئولين هناك رفضوا تسليمها جثمانه واشترطوا أن يكتبوا في تقرير الحالة أنه بلطجي إلا أنها رفضت فعادت في اليوم التالي فاشترطوا نفس الشرط، وهكذا لمدة 10 أيام وفي النهاية تم تسليمها الجثة وقبول كتابة حقيقة استشهاده. وقالت رشا : "لدي ثلاثة أطفال صغار وسأقص لهم قصة والدهم الشهيد وكيف أن رصاص الغدر أصابته.. وسأعلمهم نفس المبادئ التي تربى عليها أبوهم".