دفعت رئاسة الجمهورية بالدكتور حازم الببلاوي، وزير المالية الأسبق، فى ظل مطالبات القوى السياسية بشخصية اقتصادية قادرة على تشكيل حكومة والانطلاق بها لإخراج مصر من أزمتها الاقتصادية التي تهدد بثورة جياع. حازم الببلاوى رئيس الوزراء الحالي، اقتصادي ومفكر وكاتب مصرى ومستشار صندوق النقد العربي بأبى ظبى، ولم يكن هذا هو المنصب الحكومى الأول للببلاوى حيث تولى وزارة المالية ونائب لرئيس الوزراء فى حكومة الدكتور عصام شرف، فى 16 يوليو 2011، والذي كان مرشحًا بأن يكون فيها رئيسًا للوزراء بناء على مطالب القوى الثورية فى ذلك الوقت. وقبل الببلاوى أن يكون نائبا للدكتور عصام شرف، إلا أنه تقدم باستقالته من منصبه سريعا في 11 أكتوبر 2011، بسبب أحداث ماسبيرو، ولكن رفضها المشير محمد حسين طنطاوي، وعاد إلى مكتبه في ذات اليوم وعندما أصر عليها قبلها المجلس العسكري ليمثل الرجل ورقة الفترات الانتقالية للخروج من الأزمات الاقتصادية. ولد حازم عبد العزيز الببلاوى فى 17 أكتوبر 1936، وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة عام 1957، ودبلوم الدراسات العليا فى الاقتصاد السياسى عام 1958، و دبلوم فى الدراسات العليا فى القانون العام عام 1959 من جامعة القاهرة. كما حصل الببلاوي على دبلوم الدراسات العليا فى العلوم الاقتصادية من جامعة جرينوبل بفرنسا عام 1961، ودكتوراه الدولة فى العلوم الاقتصادية من جامعة باريس عام 1964، كما حصل على العديد من الجوائز والأوسمة منها جائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمى فى الاقتصاد على مستوى الوطن العربى عام 1983، وسام جوقة الشرف من فرنسا عام 1992. وشغل الببلاوى العديد من الوظائف والمناصب منها مدرس بالجامعة الأمريكية وجامعة القاهرة وعين شمس والإسكندرية وأستاذ زائر بجامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة، كما شغل منصب مستشار وزير التخطيط المصرى وبعدها مستشارا لوزير المالية الكويتي، وهو اقتصادي ومفكر شهير ونائب سابق لرئيس حزب الجبهة الديمقراطية. وتعلق القوى السياسية آمالا ضخمة على الببلاوى للخروج من الأزمات الاقتصادية الحالية خاصة بعد تراجع الاحتياطي النقدي للبلاد والدخول فى مرحلة قلقة بسبب عدم وجود توافق وطني، وهو ما يثير تساؤلاً مشروعًا، فهل يكون الببلاوي رجل المهام الصعبة لانتشال مصر من أزمتها الاقتصادية.. أم سيكون للميدان كلمة أخرى؟