يتفاءل نائب رئيس الوزراء ووزير المالية الجديد، حازم الببلاوى، بالمستقبل، ولا يعتقد أن هناك احتمالات بانهيار اقتصادى مقبل، كما يردد البعض، ويرى أن المطلوب للمرحلة القادمة هو وضع استراتيجية تأخذ فى الاعتبار ثلاثة عناصر هى، سياسة سكانية واعية، وإستراتيجية للتصنيع، والارتقاء بالعملية التعليمية، بحسب ما ذكره فى أكثر من مناسبة. الببلاوى احد الخبراء الاقتصاديين المعروفين فى الوطن العربى، عمل رئيسا لمجلس إدارة البنك المصرى لتنمية الصادرات السابق، ويشغل حاليا منصب مستشار صندوق النقد العربى فى أبو ظبى. حتى قرار تعيينه فى منصب نائب رئيس الوزراء أمس الأول. طرح اسم الببلاوى على الساحة السياسية بعد الثورة كأحد الوكلاء المؤسسين للحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى. ولد الببلاوى فى 17 أكتوبر 1936، وحصل على ليسانس الحقوق مع مرتبة الشرف عام 1957، ثم دبلوم الدراسات العليا للاقتصاد السياسى فى 1958، ودبلوم الدراسات العليا فى القانون العام من جامعة القاهرة عام 1959، ثم دبلوم الدراسات العليا فى العلوم الاقتصادية من جامعة غرونوبل عام 1961، ونال دكتوراه الدولة فى العلوم الاقتصادية من جامعة باريس بفرنسا عام 1964. شغل عدة مناصب مهمة مثل منصب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، والأمين التنفيذى للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربى آسيا، ومستشارا لوزير المالية فى الكويت، ومدير إدارة البحوث الاقتصادية بوزارة المالية فى الكويت، كما عمل مديرا للإدارة الاقتصادية ببنك الكويت الصناعى. وعين فى منصب مستشار لوزير التخطيط ورئيس للوحدة الاقتصادية بمركز الدراسات الاستراتيجية بالأهرام، بالاضافة الى عمله كأستاذ زائر بجامعة كاليفورنيا فى لوس أنجلوس وجامعة السوربون. حصل الببلاوى على عدد من الجوائز والأوسمة، مثل جائزة أحسن الرسائل من جامعة باريس عن رسالة الدكتوراه عام 1964.. كما حصل فى عام 1983 على جائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمى فى الاقتصاد على مستوى الوطن العربى.. وفى 1992 حصل على وسام جوقة الشرف بدرجة فارس من حكومة فرنسا.. وحصل فى نفس العام على وسام ليوبولد الثانى بدرجة كومانور من حكومة بلجيكا.. كما كرمته حكومة لبنان فى عام 2001 بوسام الأرز بدرجة فارس عظيم. ورغم هذا التفاؤل بالمستقبل الاقتصادى، الا أن الببلاوى الذى زار ميدان التحرير لاول مرة امس الأول، لم يكن متفائلاً بقيام ثورة ولم يتوقع وقوف الشعب المصرى أمام السلطة. بحسب ما صرح به قبل الثورة عندما قال فى حوار له عام 2008 «لن يثور الشعب»، مستبعداً «انتصار الشعب على قوة الحكومات المتسلحة».