وصفت ايران اليوم الاثنين ،تدخل الجيش المصري لعزل الرئيس السابق محمد مرسي بانه "غير مقبول" وقالت: إن إسرائيل والغرب لا تريدان أن تكون مصر قوية. جاءت تصريحات عباس عراقجي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أكثر استهجانا من رد فعله الفوري يوم الخميس الماضي عندما اكتفى بالدعوة إلى مجرد تلبية "المطالب المشروعة" للشعب المصري. وكانت إيران رحبت بثورة 25 يناير التي اطاحت بالرئيس المصري حسني مبارك عام 2011 ووصفتها بانها "صحوة اسلامية" مستلهمة جزئيا من الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 وسعت طهران في أعقاب فوز مرسي في انتخابات الرئاسة العام الماضي الى تحسين علاقاتها المتوترة مع مصر. الا ان البلدين وجدا نفسيهما الآن وهما يؤيدان أطرافا على طرفي النقيض في الحرب الأهلية بسوريا ففي حين تمثل ايران اوثق حليف عربي للرئيس السوري بشار الاسد فقد اعربت مصر خلال حكم مرسي عن تأييدها لجماعات المعارضة الساعية للإطاحة بالأسد. وقال عراقجي في تصريحاته التي نقلتها عنه وكالة مهر الإيرانية: "المهم هو إعطاء الأهمية للطموحات المشروعة للشعب المصري"، وأضاف "إلا ان تدخل الجيش في السياسة غير مقبول ومبعث قلق".وحذر عراقجي من تزايد الانقسامات في المجتمع المصري مضيفا: "يقينا هناك أصابع خارجية تعبث، والغرب والنظام الصهيوني (إسرائيل) لا يريدان مصر قوية".