استنكرت الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية الجريمة البشعة التي وقعت على المتظاهرين السلميين أثناء أدائهم لصلاة الفجر في مجزرة دموية لم تحدث في تاريخ مصر، هذه المجزرة التي راح ضحيتها أكثر من 60 أو 70 شهيدًا بينهم العديد من النساء والأطفال الرضع، سالت دمائهم غدرا تشكو إلى الله تعالى ما آل إليه حال بعض قيادات المؤسسة العسكرية. وطالبت الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية جماهير الشعب المصري العظيم مواصلة احتشادها السلمي في كل ميادين مصر وربوعها حتى تتحقق مطالب الشعب في استعادة ثورته وعودة شرعيته المغتصبة، وتؤكد الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية رغم بشاعة المجزرة التي زادت من حدة الأزمة ورغم ما ترتب عليها من آلام وجراح عميقة في نفوس كل الوطنين الشرفاء فإننا نناشد جموع شعبنا وفي طليعته شباب التيار الإسلامي الالتزام الكامل بالسلمية وعدم الانجرار إلى دوائر العنف المتبادل الذي هو المقصود الأعلى لأعداء الوطن من أجل الوصول بالبلاد إلى الهاوية. كما تطالب في بيان لها منظمات حقوق الإنسان الدولية والإقليمية والمحلية أن تقوم بدورها في ملاحقة مرتكبي هذه الجريمة البشعة والكشف عن أبعادها. وناشدت الجماعة الصحافة والإعلام التزام الحيدة والمهنية وعدم تصوير الجريمة زيفًا وبهتانًا على أنه كان ردًا على اعتداء الشهداء على دار الحرس الجمهوري، وتحمل الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية الرئيس الصوري غير الشرعي المسئولية السياسية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة وتطالبه باستقالة فورية بعد أن اقترف في أولى أيام توليه السلطة المغتصبة ما لم يقترفه العديد من طغاة الحكام في العالم أجمع.