كشفت صحيفة بريطانية النقاب عن أن المملكة العربية السعودية ستؤجل صفقة أسلحة مع لندن بقيمة 20 مليار إسترليني كانت ستعقدها قريبا في انتظار تشكيل الحكومة الجديدة التي ستسفر عنها الانتخابات المزمع عقدها خلال الشهر الجاري. وفي عددها الصادر اليوم الثلاثاء قالت صحيفة التايمز البريطانية إن :" المملكة العربية السعودية تنتظر تشكيل الحكومة البريطانية الجديدة حتى توقع على جزء من صفقة أسلحة تصل قيمتها إلى20 مليار إسترليني، وتتعلق الصفقة بطائرات "يوروفايتر تيفون" التي تم تسويقها للرياض من قبل شركة "بى أيه إى سيستمز" وكان قد تم توقيعها عام 2007 بين الحكومة البريطانية والسعودية، إلا أنه يتبقى التوقيع على الجزء الأكبر من الصفقة التي تدعى "السلام" وهو المتعلق بالذخائر. ورغم تقدم المفاوضات بين الطرفين، لكن تقول الصحيفة، إن الرياض جمدت التوقيع النهائي على الصفقة بسبب احتمال تغيير الحكومة البريطانية قريبا. وتشير الصحيفة إلى أن السعودية تتبع الآن نفس النهج الذي اتخذته عند التوقيع على صفقة السلام لأول مرة، فرغم الاتفاق عليها عام 2006، إلا أن الرياض أصرت على تأجيل توقيعها حتى 2007 أي بعد أشهر قليلة من تولى جوردون براون رئاسة الحكومة البريطانية خلفا لتونى بلير. وتسعى الرياض لشراء ما لا يقل عن 24 مقاتلة يوروفايتر، بقيمة 1.5 مليار دولار، وسيتم استئناف المحادثات بشأن هذه الصفقة بعد تشكيل البرلمان القادم. وتذكر الصحيفة أن الحكومة السعودية كانت أقرب للانسحاب من الصفقة بعد التحقيق في مزاعم الفساد والرشوة التي شابت صفقة اليمامة بينها وبين شركة بى إيه إى. إذ أثيرت مزاعم تفيد بأن الشركة دفعت عمولات ورشاوى لأعضاء من العائلة السعودية المالكة لإتمام الصفقة التى تقدر ب 43 مليار إسترليني والتي تقضى بإمداد الرياض ب مقاتلات تورنادو وهاوك بالإضافة إلى معدات عسكرية أخرى، ذلك عام 1985.