"العلاقات مع مصر في مستوى منخفض"، هكذا صرحت مصادر إسرائيلية للقناة الثانية بتليفزيون تل أبيب أمس؛ لافتة إلى أن العلاقة مع وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي والتي كانت منخفضة قبل الثورة التي شهدتها مصر مؤخرًا، ستستمر في وضعها المنخفض. وقالت المصادر الإسرائيلية: "إسرائيل على ما يبدو لا تخشى من انتقال العنف الموجود في سيناء إلى أراضيها، خاصة أن العناصر المتطرفة في مصر لا ترغب في مواجهة الجيش الذي هو الآن في ذروة قوته، كما ستتخذ تلك العناصر أسلوب الحيطة والحذر في تلك الفترة". ولفتت القناة إلى أن العناصر المعادية تأسست في شبه جزيرة سيناء منذ سنوات نظام حكم مبارك، وخلع مرسي ليس هو الذي حول سيناء إلى مكان مليء بالإشكاليات، وفي فترة الأخير تم القيام بعمليات للحفاظ على الأمن، إلا أن الذي تغير ليس هو الوضع بل الأجواء في مصر، فالجيش فضل لفتة طويلة عدم الاهتمام بمعالجة مشكلة سيناء والآن تطرق تلك المشكلة أبوابه. وذكرت أن مخاوف الجيش المصري الآن هي انتقال رجال حركة حماس من قطاع غزة لداخل مصر، وانضمامهم للإخوان المسلمين، وهذا هو السبب الذي دفع القاهرة إلى إغلاق معبر رفح الحدودي. ونقلت القناة الإسرائيلية عن يواف جالانت، قائد المنطقة الجنوبية الإسرائيلية السابق، قوله: "إسرائيل ملزمة بالنظر بحذر شديد إلى ما يحدث في مصر، عدم الاستقرار هناك والذي قد يصل لدرجة التفكك لا يخدم تل أبيب"، مضيفًا في تصريحاته للقناة "مصر ظلت طوال حروب إسرائيل العدو المركزي ولهذا من المهم أن يكون هناك نظام مستقرًا وقويًا بالقاهرة ليكون من الممكن الاستمرار في الحوار والتحدث مع هذا النظام.