السباعى: عزل مرسي مخطط تم إعداده قبل توليه الرئاسة وشاهين يطالب بمحاكمة قيادات الإخوان بتهمة تكفير الشعب واستباحة دم أبنائه.. ومطر يدعو الشعب للوقوف بجوار القوات المسلحة
انتفض عدد من أئمة وخطباء المساجد، اليوم الجمعة، من أعلى منابرهم خوفًا على مصير ومستقبل الوطن، حيث حذر عدد منهم من الدخول فى حرب أهلية، مؤكدين أن عزل الرئيس مؤامرة تمت حياكتها ضده، فيما دعا آخرون الشعب المصرى إلى الوقوف بجوار الجيش والقوات المسلحة فى تلك المحنة، مطالبين بمحاكمة جماعة الإخوان وقادتها بتهمة خيانة الوطن. طالب مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، خلال خطبته على المنصة الرئيسية، بمحاكمة قيادات جماعة الإخوان المسلمين لقيامهم بتهديد الشعب المصري وإراقة دماء المعارضة وإهانة القضاء والكنيسة والجيش والشرطة والأزهر واتهام المصريين بالخيانة والكفر لتمردهم على الاستبداد والديكتاتورية. وقال شاهين: "إن تلك الجمعة هى جمعة الاستقلال عن كل فكر إرهابي ومحرض وكل من يدعو إلى القتل والعنف وحرق الوطن، مشددًا على أهمية الاستمرار في الميدان وعدم مغادرته حتى استكمال أهداف الثورة، والتي من أهمها القصاص لدم الشهداء من نظامي مرسي ومبارك وإعادة الكرامة الإنسانية لجميع المصريين سواء مسلمًا أو مسيحيًا ونشر الفكر الديني الوسطي وإقرار العدالة الاجتماعية. ودعا شاهين جموع المعتصمين إلى إعادة الكرامة للجيش والشرطة والكنيسة، لأن الجيش والشرطة هما حماة الوطن خاصة بعد مواقفهما المشرفة وانحيازهما لمطالب أغلبية الشعب بعزل الرئيس محمد مرسي والخلاص من نظام حكم الإخوان، وليثبت أن إرادة الشعب المصري لا يمكن لأحد أن يقهرها. ودعا إلى استمرار الاعتصام في كل ميادين مصر لحماية الموجة الثالثة من ثورة 25 يناير ومواجهة مَن يحاول القفز عليها من أي تيار أو فصيل سياسي، لأن بلادنا لن تتقدم إلا بالتكاتف والوحدة التي هي السبيل الوحيد لحماية الثورة ومطالبها. ودان مظهر متاجرة الإخوان المتأسلمين باسم الدين للصعود إلى المناصب الزائلة وإطلاقهم الشائعات لتفرقة أبناء الوطن الواحد وإثارة الفتنة والفوضى وتسليم البلاد لأعداء الوطن. فيما دعا خطيب مسجد السيدة زينب، الشيخ عطا الله محمد، المصريين إلى ضرورة الاجتماع على كلمة واحدة لصالح الوطن، مطالبًا الشعب المصري وكل مؤسسات الدولة بحقن الدماء وتوحيد الصف. فيما بكى الشيخ والدكتور صلاح زيدان، عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر سابقًا متسائلا: "هل يأتى رمضان ويجدنا على هذا الحال" حالنا يبكى ويكفى كل من هو مخلص لنا، فالفرقة التى نعيشها الآن لم نشهدها من عشرات السنين، فبعضنا يقف إلى بعض ويقتل عمدًا، ومصر لن تعود إلا بالحب والتوحد وإلا ستكون نهايتنا مفزعة. واستمر فى بكائه وهو يقول: إن مصر استذلت واستدانت ونحن نسير بها إلى المجهول وإلى الهواية ولا بد أن نصبر ونعمل لنأخذ بيدها إلى الطريق الوحيد والواحد نعود إلى الحق وإيمانا بالله. وشدد الشيخ إيهاب مطر، إمام وخطيب مسجد الخازنداة بشبرا، على ضرورة أن يطوى الشعب صفحة الماضى وينظر إلى المستقبل بنظرة أمل وتفاؤل وأن يقف بجوار القوات المسلحة الباسلة والرئيس المؤقت للبلاد؛ إلى أن تمر تلك المرحلة بسلام وعدم السماح إلى قوة خارجية بالتأثير علينا. واعتبر الدكتور محمود السباعي، إمام وخطيب مسجد الفتح برمسيس، أن سقوط الرئيس محمد مرسى كان مخططًا ومدبرًا قبل تعيينه كرئيس لأنه ينتمي للتيار الإسلامي". وقال الشيخ السباعي: "كانت هناك لافتة في ميدان التحرير مكتوبًا عليها "يسقط الرئيس القادم"، لأنهم أدركوا أن الرئيس المقبل سيكون من التيار الإسلامي". وحذر الدكتور عمر بن عبد العزيز القرشى، من علماء الأزهر، إمام وخطيب مسجد النور بالعباسية، جموع المصريين من مخططات إسقاط ثورة 25 يناير المجيدة، مؤكدًا وحدة الصف والتكاتف من أجل بناء مصرنا الحبيبة. وقال: "يا أهل مصر حافظوا عليها فإن المخططات الداخلية والخارجية تتربص بكم لكى تقضى على ثورتكم المجيدة وتحدث فتنة طائفية بينكم وتقسم البلاد فكونوا على يقظة لهذه المخططات. قال الشيخ عباس الشومان، الأمين العام لكبار هيئة علماء الأزهر خلال خطبته بمسجد الأزهر الشريف، إنه يجب على كل القوى والتيارات السياسية أن تتوحد من أجل مصلحة الوطن. وأكد شومان ضرورة الاعتصام بحبل الله خاصة فى ظل الظروف التى يمر بها الوطن، كما نبه إلى ضرورة ضبط الكلمة، خاصة أننا فى وقت تلعب الكلمة دورًا كبيرًا فيه، وتوثر فيما يجرى فى الوسط.