هل تذكرون السيدة سهير الشرقاوي ، تلك المواطنة النبيلة التي فجرت قضية أكياس الدم الفاسدة التي هزت مصر ، وحاولت بعض مراكز القوة في البلد التستر على الجريمة ، ولفقوا تقريرا في البرلمان قال أن الأكياس سليمة وطالبوا بمعاقبة هذه السيدة قبل أن يكشف القضاء أبعاد الجريمة كاملة ويقضي بالسجن على بطلها ويضطر البرلمان لإسقاط عضويته بعد أن بلغت الفضيحة مداها ، سهير الشرقاوي عاد اسمها للظهور مرة أخرى الأسبوع الماضي بعد أن بدأ "خفافيش الظلام" يتربصون بها ويحاولون "الثأر" من جرأتها على كشف أوكار الفساد ، على كل حال أترككم مع تلك الرسالة التي أغنتني عن ما كنت شرعت في كتابته عن الموضوع ، تقول سطورها : سهير الشرقاوي موظفة الحسابات في وزارة الصحة التي كشفت فضيحة أكياس الدم هايدلينا وإختلاسات بملايين في مشروع الفاشيولا تم فصلها تعسفيا من الوزارة ومعها أحكام قضائية بالعودة لعملها ، من منكم يتضامن معها في محنة العدوان عليها ؟ لن تقوم لهذه البلد قائمه طالما هناك من يحاول ان يتستر على الفساد ، نريد ان نعرف ماذا جنت سهير الشرقاوى ؟ هل هى قامت بوقفه احتجاجيه امام مجلس الشعب لنطلق عليها ايضا رصاصة ونرتاح منها ومن كل شريف تسول له نفسه ان يفضح ويعرى فسادا ؟ هل هناك عداء شخصى بينها وبين الشركه المنتجه لاكياس دم الدمار لصحة المصريين ؟ هل كانت لها شركة منافسة لشركة هؤلاء المجرمين ؟ اننى اناشد كل قلم شريف ان يدافع عن حق هذه السيده سهير الشرقاوى حتى تنتزع حقها ممن ظلمها وحرمها العيش بأمان وقلب حياة اسرتها جحيما لا يطاق ، وكان من الاولى تكريمها لانها درأت شرا كان سيودى بحياتى وحياتك وحياة ملايين المصريين بدون اى شبهة فى مصلحه شخصيه ، ان هذا الشعب المسكين دافع الضرائب ليدفع منها علاج وزير او زوجتة بالملايين فى الخارج هو ايضا من حقه كيس دم نظيف ، ان من يغتالون صوت الشريف ويتسترون على الفساد هم اعداء البلد ولا يوجد عدو اخر لهذه البلد اشد عداء منهم انهم يهددون امن البلد واستقرارها ، اعطونا امل فى مستقبل افضل ، اعطونا بارقة امل ان يأمن الشرفاء وان لاتغتال الكرامة وان لانرزح فى الذل والإهانة ، اتعجب من اعطاء الفرصه للقاتل ان يفلت بجريمته ثم نعاقب المقتول --اننى ارى الانكسار فى عيون المصريين فى الغربه وارى انهم كالعراة فى ليل امشير يرتجفون لانهم فعلا بلا غطاء من الدوله اليس من حق المقيمين بداخلها ان يشعروا انهم من اولاد تلك البلد ام كتب عليهم الغربه فى وطنهم ---اناشد الاخوة والاخوات المحامين ان يهبوا للدفاع عن حقها وان لاتهدا لهم ثائرة الا بعد رد اعتبارها وهو حقها الطبيعى لان هذه السيدة قدمت رقبتها للدفاع عنى وعنك وعن كل اولاد البلد فى ان ينالوا كيس دم نظيف ومطابق للمواصفات وقد حكمت المحكمه بصحة ماكشفت عنه --ولله الامر من قبل ومن بعد د/محمود عثمان ، صحفى وكاتب مقيم بالخارج انتهت الرسالة ، وأنا أضم صوتي إلى صوت صاحبها ، وأدعو كل شرفاء الوطن إلى حملة للتضامن مع هذه السيدة النبيلة ، لا ينبغي أن نشرع باليأس أو الإحباط أمام توالي ضغوط المفسدين وحصارهم ، بصبرنا على مجاهدتهم سيهزمون ، وتنتصر مصر في النهاية . [email protected]