مجلس الأمن الدولي يعرب عن قلقه إزاء الأحداث الحالية بمصر

قالت رئيس مجلس الأمن الدولي السفيرة روزماري ديكارلو- نائبة المندوبة الأمريكية الدائمة لدي الأمم المتحدة، والتي تتولي بلادها الرئاسة الدورية للمجلس في شهر يوليو الجاري- إن جميع أعضاء المجلس يشعرون بالقلق إزاء الأحداث الجارية بمصر. وأضافت ديكارلو " لا أود الحديث باسم أعضاء المجلس في هذا الموضوع، ولكن من الواضح أن جميع الأعضاء يشعرون بالقلق إزاء الأحداث الجارية في مصر".
ونفت رئيس المجلس بشده في مؤتمر صحفي عقدته اليوم /الثلاثاء/، بمناسبة تولي بلادها رئاسة أعمال المجلس لشهر يوليو الجاري أن يكون ملف الأحداث الجارية في مصر حاليا مطروحا على طاولة أعمال المجلس ..قائلة إن "ملف مصر غير مدرج على طاولة المجلس حتى الآن".
ودافعت عن موقف السفيرة الأمريكية لدي القاهرة آن باترسون من الأحداث الجارية في مصر حاليا ..وقالت للصحفيين إن "الانتقادات الموجهة إلى موقف السفيرة باترسون في القاهرة لا أساس لها، فالسفيرة باترسون دعت مرارا جميع الأطراف في مصر للتهدئة وأكدت على حق التظاهر السلمي، كما أن موقف واشنطن من الأحداث في مصر واضح للغاية، وهو مساندة العملية الديمقراطية، وكما قال الرئيس أوباما، واشنطن لا تؤيد طرفا بعينه في هذه الأحداث".
دعت رئيس مجلس الأمن الدولي السفيرة روزماري ديكارلو- نائبة المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، والتي تتولي بلادها الرئاسة الدورية لمجلس الأمن خلال شهر يوليو الجاري- جميع الدول الأعضاء التي بحوزتها معلومات بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية في الصراع الدائر بسوريا، للأسراع بتقديمها إلي رئيس لجنة التحقيق الأممية في مزاعم استخدام هذه الأسلحة آك سلستروم.
وقالت ديكارلو " نحن ندعو جميع الدول التي لديها معلومات بشأن استخدام أسلحة كيماوية في سوريا إلى سرعة تقديمها إلي آك سلستروم" ..مؤكدة استمرار واشنطن في تقديم المعلومات المتعلقة باستخدام الأسلحة الكيماوية الي سلستروم .
وأعربت عن أسف بلادها لعدم تمكن سلستروم رئيس لجنة التحقيق من الدخول الي سوريا حتي الآن لإنجاز مهمة التحقيق علي ارض الواقع.
وردا علي سؤال بشأن تعامل مجلس الأمن الدولي ازاء ملف الأزمة السورية ولاسيما بعد اخفاق الجهود المتعلقة بتحديد موعد انعقاد مؤتمر "جنيف 2 "حول سوريا ، قالت رئيس المجلس " لا يمكنني التكهن بطريقة تعامل مجلس الأمن، لكنني أود التأكيد على أن الملف السوري هو في عقل كل عضو من أعضاء مجلس الأمن".
وفيما يتعلق بتطور الأحداث الجارية في مدينة حمص السورية، قالت إن " المجلس لم يتلق أي دعوات رسمية من حكومات الدول بعقد اجتماع طارئ للمجلس بشأنها".
وأضافت " أريد الحديث هنا بصفتي مندوبة لبلادي لدي الأمم المتحدة، وإن واشنطن تتابع عن كثب الموقف هناك، ونحن ندين العنف، ونطالب بالوصول الفوري للمساعدات الإنسانية للمدنيين،كما إننا نقوم بتقديم المساعدات الإنسانية والطبية الي قوات المعارضة هناك قد المستطاع".
وبالنسبة لعملية السلام في الشرق الأوسط، استبعدت رئيس مجلس الأمن الدولي طرح مبادرات جديدة من قبل اللجنة الدولية الرباعية(المكونة من الولايات المتحدة وروسيا والإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة) في الوقت الحالي.
وقالت "نحن نسعي لاستخدام كل وسيلة ممكنة من أجل تنشيط عملية السلام في الشرق الأوسط، لكن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري يبذل مساعي حثيثة في الوقت الحالي من أجل اقناع الأطراف المعنية بالجلوس الي مائدة المفاوضات، ولذلك فإن التركيز منصب في الوقت الحالي علي تحقيق هذه الغاية".