الخامسة بتوقيت الجيش تنتهي مساء غد الأربعاء مدة المهلة التي منحتها القوات المسلحة المصرية للرئيس محمد مرسي، لوضع خارطة طريق واضحة للخروج من الأزمة الراهنة التي تمر بها البلاد بعد تزايد أعداد المتظاهرين ضد مؤسسة الرئاسة، ومطالبتهم لها بالرحيل الفوري وتزايد سقف المطالب في ظل رفض أنصار الرئيس ومؤيديه فكرة الرحيل وتمسكهم بعدم التنازل عن الشرعية. في غضون ذلك قالت الصفحة الرسمية للرئيس محمد مرسي على فيس بوك، إن الرئيس مرسى استقبل الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، لمتابعة مستجدات الساحة السياسية، للمرة الثانية خلال 24 ساعة، ونشرت الصفحة صورة تجمعهما أثناء اللقاء، ولم تشر إلى أي تفاصيل أخرى أو موعد اللقاء يأتي ذلك في ظل سلسلة الاستقالات المتلاحقة التي انهالت على مجلس الوزراء من قبل الوزراء والمحافظين، فضلًا عن استقالات مستشاري الرئيس. ومن جهته قال اللواء نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع الأسبق والخبير الاستراتيجي، إن المشهد الحالي يصعب التنبؤ به إلا أن ما يمكن تأكيده أن الجيش لن يخوض صراعًا على السلطة، وهو الأمر الذي بدا جليًا في بيان القوات المسلحة، وأوضح فؤاد في تصريحات هاتفية إلى "المصريون" أن مهلة ال 48 ساعة مهلة إيجابية للضغط على الأطراف المختلفة لدفعهم للتحاور أو الوصول لتفاهمات لإنهاء الأزمة الراهنة، مؤكدًا أنه في حال انتهاء المدة وعدم التوصل لحلول فإن القوات المسلحة سوف تطرح خارطة طريق مستقبيلة بجدول أعمال زمني على كل القوى السياسية الالتزام بها حينها والتي ستتضمن إعداد قانون الانتخابات، وإعلان إجراء انتخابات نيابية فضلًا عن إجراء تعديلات الدستور .