كشف عدد من نواب التيار المدني المستقيلين من مجلس الشورى عن عقد اجتماعات ومشاورات مكثفة لتشكيل جبهة " نواب التيار المدني"، لإعداد خطة عمل للالتحام مع الجماهير في الشارع من خلال تنظيم مظاهرات حاشدة حتى إسقاط الرئيس محمد مرسي، والدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مشيرين إلى تنسيقهم في الفترة الحالية مع اللجنة التنسيقية للاتفاق على الخروج في مسيرات إلى التحرير والاتحادية. وقال إيهاب الخراط، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى، إنه تقدم باستقالته من عضوية "الشورى" في التوقيت المناسب، تزامنًا مع "الزخم الثوري" من خلال مظاهرات يوم 30 يونيه، وحتى يكون لها تأثير كبير في الشارع. وقال: "الاستقالات الجماعية لنواب التيار المدني الهدف منها عمل اضطراب شامل داخل "الشورى" باعتباره إحدى المؤسسات التي تسيطر عليها أغلبية إخوانية، مؤكدًا أن نواب التيار المدني سيواصلون عملهم في الشارع بعد تقديم استقالتهم من خلال التواصل مع بعضهم وعقد اجتماعات ومشاورات لتشكيل جبهة "نواب التيار المدني". وقال عبد الرحمن هريدي، عضو مجلس الشورى عن حزب التيار المصري، إنه تقدم باستقالته إلى الدكتور أحمد فهمي، رئيس المجلس، عن طريق إرسال على البريد الإلكتروني بعد الاتفاق مع عدد من نواب التيار المدني. وأشار إلى أنه سيبدأ التحرك في الشارع بعد تقديم استقالته من خلال العودة إلى القواعد الشعبية مرة أخرى وسيظل معارضًا، مؤكدًا أنه ينسق في الفترة الحالية مع اللجنة التنسيقية ل 30 يونيه، وذلك للاتفاق على الخروج في مسيرات إلى التحرير والاتحادية لإسقاط الرئيس محمد مرسي. وأكد أنه أول من تقدم باستقالته من مجلس الشورى، مشيرًا إلى ارتدائه وشاحًا أسود مكتوبًا عليه "مطلوب رئيس جديد", مشيرًا إلى أنه لم يتأخر في تقديم استقالته من "الشورى"، لأنها جاءت في التوقيت المحدد مع اندلاع مظاهرات 30 يونيه. وقال ممدوح رمزي، عضو الشورى عن "حزب مصرنا"، إنه لم يتقدم باستقالته حتى الآن من الشورى، انتظارًا للاجتماع الذي سيعقده الحزب لاتخاذ قرار نهائي بشأن الاستقالة. لكنه غبر عن رفضه، بشكل شخصي، الاستقالة من مجلس الشورى وتأييد النضال تحت قبة البرلمان، منتقدًا الاستقالات الجماعية لنواب التيار المدني من "الشورى"، وكأنهم يأملون في الحصول على مقاعد جديدة في البرلمان بعد سقوط النظام الحالي. واعتبر أن استقالة نواب التيار المدني جاء لاستغلال الحالة الثورية، مشددًا على أن هؤلاء النواب قفزوا من المركب قبل أن يغرق. وأكد أنه إذا قدر له واستمر في عضوية مجلس الشورى فإنه فسيكون معارضًا لأبعد حد، أما إذا تقدم باستقالته فإنه سيتحرك في الشارع وسط الجماهير للمطالبة، بإسقاط الرئيس محمد مرسي.