الشريف: سنواصل دعم مرسى بكل الوسائل.. جاهين: الحشود لم ترهبنا.. والغزلانى: ملايين رابعة ستفرض توازن الرعب رفعت القوى الإسلامية راية التحدى، قائلة إن الحشود التى شهدها ميدان التحرير ومحيط قصر الاتحادية أمس الأول لن ترهب الإسلاميين ولن تفت فى عضدهم أو توهن من تأييدهم للرئيس محمد مرسى، وسيواصلون دعمهم له مهما كلفهم هذا من تضحيات. وقال خالد الشريف المستشار الإعلامى لحزب "البناء والتنمية" الذراع السياسية ل "الجماعة الإسلامية، إن "القوى الإسلامية تقف يدًا واحدة ضد محاولات إسقاط مرسى ولن ترهبها الحشود الفلولية والطائفية التى شهدها ميدان التحرير ومحيط الاتحادية". واعتبر أن "العداء لمرسى هو عداء للمشروع الإسلامى ورغبة ممن فقدوا السلطة من التيارات العلمانية والماركسية فى العودة للسلطة حتى لو كان ثمن ذلك دخول مصر فى فوضى وإعادتها للوراء عبر الانقلاب على رئيس شرعى منتخب". وأشار إلى أن القوى الإسلامية لم تأبه بما حدث أمس الأول بل سارعت لتنظيم تظاهرات فى المحافظات وهو ما تُرجم فى الحشود والتظاهرات الضخمة والمسيرات فى محافظات الصعيد بدءًا من الفيوم وبنى سويف وأسيوط وسوهاج والمنيا وهو ما يؤكد استمرار دعم الإسلاميين للرئيس الشرعى المنتخب. من جهته أكد المهندس صالح جاهين القيادى الجهادى البارز، أن حشود التحرير والاتحادية لم تشكل مفاجأة للإسلاميين "بل أننا كنا نتوقع حشدًا أكبر فى ظل دعم فلول النظام الحاكم والكنيسة للثورة على حكم الرئيس". وأضاف: "كنا نتوقع مشاركة أكبر فى ظل الحشد الإعلامى الطاغى ودعم مؤسسات الدول العميقة وفى مقدمتها الشرطة والقضاء لمساعى إسقاط مرسى غير أننا قادرون على مواجهة هذا الحشد والحفاظ على شرعية الرئيس". وتابع: "سنظل معتصمين فى ميدان رابعة ولن نتركه إلا إذا احترمت إرادة الشعب واستمر الرئيس الشرعى المنتخب بل إننا سنقدم مليونية جبارة للدفاع عن الشرعية لنثبت للرأى العام أن وراء مرسى رجالاً قادرين على الدفاع عنه". ورأى الدكتور محمد نصر الدين الغزلاني، عضو المكتب السياسى ل "الحزب الإسلامي"، أن العودة لمائدة المفاوضات هى الخيار الوحيد أمام الطرفين المتصارعين فى رابعة العدوية والتحرير، لافتًا إلى أن توازن الرعب بين الطرفين هو من سيمنع وقوع قتلى أو شلالات من الدماء. وشدد على أن تقديم الطرفين لتنازلات مؤلمة هى من سيقدم فرصة لوجود تسوية سلمية، معتبرًا أنه مهما زاد عدد المشاركين فى الشوارع من المعارضين لمرسى فلن يستطيع إسقاط الشريعة التى جاء بها الصندوق. وأوضح أن التيار الإسلامى سيصطف بكل ما أوتى من قوة للدفاع عن شرعية مرسى ولن يقبل بأى حال من الأحوال بسقوط رئيس شرعى منتخب جاء بالصندوق وبدعم من الإرادة الشعبية. فى المقابل، وصف القيادى الإخوانى المنشق هيثم أبو خليل، ما حدث فى مصر أمس الأول بأنها "ثورة شعبية جارفة تستطيع أن تهزم أى استبداد أو طغيان"، مشددًا على أن الرئيس مرسى أمامه عدة أيام وسيغادر السلطة غير مأسوف عليه.وأضاف: "ما قدمه المصريون اليوم من إلهام للعالم يؤكد صعوبة هزيمة هذه الثورة بالقول لن يستطيع مرسى أو جماعته وحلفاؤه إنقاذه من مصير مبارك مهما حاولوا التماسك أو التأكيد على صمودهم ودفاعهم عنه". وقال إن "نصف مليون على أقصى تقدير فى ميدان رابعة العدوية لا يستطيعون بأى حال من الأحوال الوقوف أمام ثورة شعبية هادرة قد تفوق ثورة يناير عظمة وقوة"، لافتًا إلى أن الإسلاميين لن يواصلوا دعمهم لمرسى حتى آخر الشوط خوفًا من إقصائهم بشكل تام من المشهد السياسى فى المستقبل.