استمرار الاعتصام.. والخروج بمسيرات حاشدة.. والإضراب عن العمل.. والعصيان المدنى.. وتوسيع التظاهرات بالمحافظات كشفت قيادات جبهة الإنقاذ الوطني وبعض القوى الثورية عن خطة العشرة أيام المقبلة لإسقاط الرئيس مرسى، مؤكدة مواصلة الاعتصام أمام "الاتحادية" و"ميدان التحرير"، إضافة إلى الدعوة إلى إضراب عام عن مزاولة العمل تصل للعصيان المدنى، والقيام ببعض الفعاليات بالمحافظات لحث المواطنين على المشاركة وإسقاط مرسى. وقال محمد عطية، منسق تكتل القوى الثورية، إن الاعتصام مفتوح للتيار المدنى وكل القوى الثورية فى ميدان التحرير والاتحادية، موضحًا أن التظاهر مستمر ولن ينتهى طيلة الأيام المقبلة، متوقعًا أن يسقط مرسى فى ظرف أيام قلائل، وهو الأمر الذى سيتم إعداد خطة العشرة أيام المقبلة لأجله، موضحًا أنه سيكون هناك تنسيق بين كل القوى السياسية المشاركة فى التظاهرات، ومن خلال اجتماعات عاجلة للنظر فى الخطوات التالية لما بعد تظاهرات 30 يونيه. وأضاف أن الخطة التى سيتم إعدادها خلال الفترة المقبلة، والتى ستتحرك القوى السياسية وفقا لآلياتها لإسقاط مرسى، ستعتمد عددًا من الوسائل السلمية، فى مقدمتها التظاهر بالميادين والاعتصام حتى رحيل النظام الحالى، مرورًا بالدعوة لإضراب شامل عن العمل، يتبعه عصيان مدنى إذا اضطر الأمر لذلك. وقال عبد الغفار شكر، وكيل مؤسسي حز ب التحالف الشعبى والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، إن الجبهة على تواصل مستمر لمتابعة الأوضاع الراهنة، وما سيستجد على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن الأمر انتقل إلى الشعب المصرى، وأن الاعتصام هو سمة المرحلة الحالية لحين تحقيق المطلب الرئيسي بتنحى الرئيس محمد مرسي، وتسليم السلطة إلى رئيس المحكمة الدستورية العليا، وتشكيل حكومة ائتلافية تدير المرحلة الانتقالية على أن يتم وضع دستور جديد للبلاد وبعد ذلك يتم الإعلان عن انتخابات رئاسية مبكرة. وأضاف شكر أن الشعب المصرى الموجود فى جميع محافظات الجمهورية هو الذى سيحدد مصيره، ولن تستطيع الإنقاذ أو غيرها التنازل عن أى مطلب من مطالب الجماهير، موضحًا أن المطلب الرئيسى هو الإعلان عن انتخابات رئاسية مبكرة، نافيًا تفاوض الجبهة مع هذا النظام باعتباره فاقدًا للشرعية، وأن تغيير الحكومة أو النائب العام فات وقتها وانطلقت الثورة ولن تتنهى حتى تحقيق مطالبها. وقال عبد الخالق فاروق، عضو مجلس أمناء التيار الشعبى، إن تظاهرات 30 يونيه مستمرة، وليست مجرد فاعلية وستنتهى، مشيرًا إلى أن الثورة لن تنتهى لحين تحقيق الأهداف التى قامت من أجلها، وأهمها، إسقاط الرئيس محمد مرسي، مشيرًا إلى أن الثورة ستستولى على المقار الحكومية فى الأيام المقبلة، وأن مظاهر العنف ضد مقار الإخوان المسلمين هو شىء طبيعى نتيجة الغضب الشعبى الشديد تجاه الجماعة التى ادعت كذبًا أن الشعب معها، وهو ما كذبه جموع الشعب المصري فى جميع محافظات الجمهورية. وأضاف فاروق أن القوى الوطنية اتفقت على عدم التحاور بأى شكل مع هذا النظام، باعتباره فاقدًا للشرعية وأن المطلوب من كل القوى الوطنية هو تسليم منصب رئيس الجمهورية إلى رئيس الدستورية العليا، مع تشكيل حكومة ائتلافية تتولى ملفات الاقتصاد والأمن وعمل مصالحة وطنية بين كل التيارات الوطنية، وذلك لحين إعداد دستور جديد للبلاد والإعلان عن انتخابات رئاسية مبكرة. وتابع فاروق إن الحركة الوطنية والائتلافات الشبابية تتابع ما يجرى على أرض الواقع من خلال غرف عمليات تم تأسيسها لرصد التطورات والمستجدات، وكذلك تشكيل لجنة تحت مسمى "ثورة 30 يونيه" لتولى الأمور بعد رحيل مرسي.