شهدت محافظة أسيوط ليلة دامية مساء أمس، أمام ديوان عام المحافظة والتي راح ضحيتها ثلاثة أشخاص وأصيب أكثر من 20 شخصًا بإصابات متفرقة بالجسم، حيث بدأ المئات في التجمع بميدان التركي، للمطالبة بإسقاط النظام، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة مرددين هتافات منها "الشعب يريد إسقاط النظام"، "من أسيوط إلى الاتحادية.. يسقط حكم الإخوانجية". وجابت المسيرة شوارع وميادين المحافظة حتى استقرت المسيرة أمام مبنى المحافظة للمطالبة بإسقاط النظام. وكانت المسيرة المذكورة مؤمنة بلفيف من قيادات وضباط مديرية أمن أسيوط،علمًا بأنه كانت هناك تحركات للتيارات الإسلامية بالدراجات البخارية واستقر بعض شباب الإخوان المسلمين بمقر حزب الحرية والعدالة لتدشين دروع بشرية لحماية الحزب الكائن بأحد الشوارع المواجهة لمبنى ديوان عام المحافظة، وبعد استقرار المسيرة المعارضة والمطالبة بإسقاط النظام والهتاف ضد المرشد والرئيس تم إطلاق أعيرة نارية بكثافة من أعلى أسطح العمارات المواجهة للمبنى المحافظة، أدت إلى تشتيت المتظاهرين وعزمهم على الفر من الأماكن الموجدين بها. وتسببت الطلقات النارية في إسقاط العشرات من المصابين وسقط أول قتيل في المظاهرات إلا أن قام أحد الضباط بإطلاق القنابل المسيلة للدموع تجاه أعلى أسطح العمارات القريبة من المحافظة. وأصدرت الجماعة الإسلامية بيانًا على لسان الشيخ حسين عبد العال مسئول الجماعة بأسيوط جاء فيه أن الجماعة لم تشارك في أي فعاليات بأسيوط أمس باستثناء مسيرة الموتوسيكلات السلمية وتعلن أنها لم تتدخل في أي أعمال عنف، وتستنكر ما حدث في مسيرة المعارضين للدكتور مرسى بأسيوط كما تعلن أن ما حدث من قتل وإصابات في صفوف حركة تمرد كان أمام مبنى المحافظة وذلك من فوق أسطح إحدى العمارات السكنية ما يدل على أن مؤامرة يديرها الفلول للوقيعة بين المعارضين للدكتور مرسى والإسلاميين المؤيدين له . واتهمت الجماعة الإسلامية أحد القياديين بالحزب الوطني بالمحافظة بتدبير تلك المؤامرة وهو معروف من قبل بمؤامراته وتدبيره لهذه الأمور منذ نظام المخلوع حيث قتل على يديه أكثر من 10 أفراد بقرى المحافظة أثناء الانتخابات. وتم القبض على أحد الأشخاص وبحوزته بندقية آلية وجار التحقيق معه. وأغلقت محافظة أسيوط أبوابها صباح اليوم أمام الموظفين بعد اعتصام العشرات من المتظاهرين وإنشاء خيام في هذا المحيط وقامت قوات الأمن بوضع حواجز أمنية لغلق الشوارع أمام الديوان.