كشفت د. آمال البشلاوى نائب رئيس الجمعية المصرية لأمراض الدم، عن تزايد معدلات الإصابة بأمراض الدم بين الأطفال فى مصر، خاصة مرض أنيميا البحر المتوسط (الثلاسيميا) الذى يعد أهم أمراض الدم الوراثية، وأكثرها انتشارا، حيث يصل عدد المرضى المصابين به فى مصر إلى 30 ألف طفل، مع زيادة سنوية تقدر ب1000 طفل. وأوضحت د. آمال فى تصريح خاص ل«الشروق» أن أنيميا البحر تتسبب «فى تكسير كرات الدم الحمراء، مما يجعل المريض بحاجة إلى نقل دم فورى بشكل دورى، للمحافظة على مستوى مقبول من الهيموجلوبين، وهو ما يزيد العبء المادى على المريض، كما يجعله عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض، خاصة الالتهاب الكبدى الفيروسى (سى) الذى يصيب 74% من مرضى البحر المتوسط نتيجة الدم الملوث بالفيروس». وأضافت أستاذة أمراض الدم أن «حامل المرض لا يعانى من أى أعراض أو ظواهر مرضية، ولكن الخطورة عندما يكون الزوجان حاملين للمرض، حيث تزداد احتمالية إصابة الجنين بالمرض بشكل كبير»، وفقاً للشروق. وشددت على «ضرورة إجراء الفحوصات الطبية اللازمة قبل الزواج، لتجنب إصابة الأطفال بهذا المرض، كما هو متبع على مستوى العالم، خاصة أن أكثر من 9% من المصريين حاملون للمرض». وتابعت د. آمال أن «أعراض الإصابة تظهر من خلال التأخر فى النمو، ومع استمرار فقر الدم، تظهر أعراض أخرى، مثل التغيير فى شكل العظام خاصة الوجه وتصبح ملامح الوجه مميزة لهذا المرض». وأشارت إلى تزايد معدلات الإصابة بسرطان الدم أيضا، حيث يتم سنويا اكتشاف 500 إصابة بين الأطفال المصريين، ولا يوجد سبب محدد للإصابة بسرطان الدم، ولكن هناك بعض العوامل التى قد تزيد من احتمالات الإصابة، منها الاضطرابات الجينية.