أعلن نواب حزبي "المصريين الأحرار" و"المصري الديمقراطي الاجتماعي" استقالتهم من مجلس الشورى بعد إعلان نواب حزب الوفد ونواب ممثلين عن "التيار المدني" استقالتهم ظهر اليوم عشية مظاهرات حاشدة متوقعة ضد الرئيس محمد مرسي. وقال نائب المنيا بمجلس الشورى هيلاسلاسي غني ميخائيل ممثل حزب المصريين الأحرار بالمجلس إنه "تيقن أن النظام وجماعته ليس لهم آذان وأن نواب التيار المدني بالمجلس وقفوا أمامهم وعارضوهم كثيرًا دون أن يقتنع نظام اختار أن يتعالي علي شعبه". وقررت الهيئة العليا لحزب الوفد في وقت سابق استقالة جميع أعضاء الهيئة البرلمانية للحزب فى مجلس الشورى بعد ساعات من استقالة تسعة نواب ينتمون للتيار المدني. وجاء الوفد في المركز الثالث من حيث عدد المقاعد في المجلس في الانتخابات التي جرت عام 2012 بعد حزب الحرية والعدالة والنور السلفي. وأضاف بيان للوفد "جاء هذا القرار بالتشاور مع نواب حزب الوفد بمجلس الشورى والذين رحبوا بالقرار فيما عدا النائب عبد الشافي السايح عضو مجلس الشورى عن محافظة أسوان". وقررت الهيئة العليا للوفد فصل النائب السايح من عضوية الحزب وكافة تشكيلاته. وقالت نادية هنري عضو مجلس الشورى المعينة والتي استقالت اليوم إنها اتخذت قرارها استجابة لرغبة غالية الشعب المصري الساخط علي نظام الحكم وحالة الانسداد السياسي التي وصل إليها الوضع العام في البلاد على حد وصفها. وأعلنت هنري خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته حملة "تمرد" بنقابة الصحفيين لإعلان العدد النهائي لحجم الاستمارات التي جمعتها من مواطنين مصريين استقالة تسعة أعضاء محسوبين علي التيار المدني بمجلس الشورى هم نادية هنري ومني مكرم عبيد وسوزي عدلي ناشد وناجي الشهابي وفريد البياضي وماجد العقاد وجمال حليم ونبيل عزمي وسامح فوزي. وأضافت هنري لرويترز "الشعب يريد إسقاط النظام بجميع مكوناته ومؤسساته بما فيها مجلس الشوري، وكان لابد من الانحياز الي رغبات الشعب، الذي من المفترض أني أعبر عنه في المجلس، وتقدمت باستقالتي". وأعلنت مني مكرم عبيد عضو مجلس الشوري المستقيلة، أنها تأكدت أن نظام الحكم لا يسعي الي توافق وطني يضم كل المصريين، وأن هدفهم الوحيد هو السيطرة علي جميع مفاصل الدولة. وقالت "طريقة اختيار الرئيس لحركة المحافظين الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بمحافظ الأقصر المستقيل، قضت علي جميع الآمال في أن يكون رئيس الجمهورية، رئيس لكل المصريين، وأنه فقط جاء ليخدم أهله وعشيرته".