فى الوقت الذى تواصلت فيه المظاهرات الاحتجاجية ببلغاريا لليوم السادس عشر على التوالى ، دعا أمين مجلس المظالم في بلغاريا قنسطنطين بينجيف اليوم السبت المواطنين والسياسيين في البلاد للحفاظ على رباطة الجأش في أعقاب المظاهرات المناهضة للحكومة التي اندلعت في شوارع البلاد. وقال بينجيف - في تصريح نقلته وكالة أنباء "صوفيا" البلغارية- "إن الوضع في بلغاريا متوتر للغاية، حيث أن أعصاب الجميع متوترة للغاية، ولكن على المواطنين وممثلي المؤسسات المحافظة على رباطة جأشهم". وأضاف "أنا أمين المظالم لكافة البلغار -أولئك الذين يتظاهرون في الشوارع، وأولئك الذين يدعمون المظاهرات في صمت، والآخرون الذين يدعمون الحكومة- لذلك سوف أكون متواجدا لمساعدة الجميع". وشدد بينجيف على ضرورة الحفاظ على الطابع السلمي للمظاهرات التي دخلت يومها السادس عشر اليوم السبت قائلا "انني لا أتغاضى عن أي شكل من أشكال العنف، ولكن ذلك أصبح جليا في ظل استمرار تصاعد الاحتجاجات، نظرا لأن المتظاهرين موجودون في الشوارع لأكثر من أسبوعين حتى الآن، ولم يرد جواب بشأن مطالبهم". وأعرب بينجيف عن تأييده لعمل الشرطة التي التزمت بالمهنية في التعامل مع التظاهرات حتى الآن ، ومؤكدا دعمه لمحاولة المواطنين البلغار في "استعادة بلدهم" من القلة والهياكل المشبوهة. وذكر بينجيف أن واحدًا من المطالب الأكثر إلحاحا هو أن يقدم المسئولون تعديلات إصلاحية على قانون الانتخابات البلغاري من أجل تحقيق المزيد من التمثيل الملائم للمواطنين في البرلمان البلغاري القادم. من ناحية أخرى، قطع المتظاهرون المناهضون للحكومة البلغارية خطوط السكك الحديدية اليوم السبت في مدينة بلوديف، ثاني أكبر المدن بالبلاد ، حيث تستمر المظاهرات المطالبة باستقالة الحكومة البلغارية الجديدة التي يرأسها بلامين أوريشارسكي، والذي تم تعيينه منذ قرابة الشهر. يذكر أن الآلاف من المتظاهرين البلغار طالبوا حكومتهم بالاستقالة خلال المظاهرات السلمية التي امتدت لستة عشر يوما عقب التعيين المثير للجدل لقطب الإعلام المشبوه ديلان بيفسكي رئيسا للأمن القومي، على الرغم من تنحيه في وقت لاحق عن المنصب .