تعرض العراق الجمعة لسلسلة تفجيرات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 55 شخصاً وإصابة نحو 100 آخرين، بحسب مصادر أمنية عراقية. ففي محافظة الأنبار، غربي العراق، انفجرت عبوة ناسفة ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة 10 آخرين بجروح. وأشارت الأنباء إلى أن الانفجارات استهدفت منزلي ضابط في الشرطة وأحد القضاة في بلدة الخالدية، على بعد 80 كيلومتراً إلى الغرب من بغداد. وفي بغداد، انفجرت عبوة ناسفة مستهدفة مسجدين للشيعة فقتل ثلاثة أشخاص وجرح 17 آخرون. وأصيب الجمعة 5 مدنيين بانفجار عبوة ناسفة داخل محل تجاري في منطقة الدورة، فما ذكرت أنباء عن وقوع سلسلة انفجارات في مدينة الرمادي، غربي العراق، أسفرت عن مصرع وإصابة العديد من الأشخاص. ونقلت وسائل إعلام عراقية أن التفجيرات استهدفت مناطق الرحمانية والحرية وحي الأمين في بغداد، مشيرة إلى أنه "عمليات بغداد" تمكنت من إبطال مفعول ثماني عبوات ناسفة في منطقة المعامل شرق العاصمة بغداد، فيما سقطت قذائف هاون على منطقة السيدية بالقرب من تقاطع الدرويش جنوب العاصمة بغداد. وكانت السلطات العراقية قد أعلنت مؤخراً أنها نجحت في القضاء على قيادات في تنظيم القاعدة في العراق، وهو ما أكده أيضاً الجيش الأمريكي في العراق. وأشار الجيش الأمريكي الأربعاء إلى أن قوات الأمن العراقية تمكنت من قتل أحد أبرز القادة العسكريين بتنظيم "القاعدة"، في عملية مشتركة بمدينة "الموصل" شمالي بغداد، بعد ساعات على الإعلان عن مقتل زعيمي تنظيمي "القاعدة في العراق"، و"دولة العراق الإسلامية"، في وقت سابق من الأسبوع الجاري. وقال مسؤولون أمريكيون إن القوات العراقية قامت، بالاشتراك مع مستشارين عسكريين أمريكيين، بحملة تفتيش واسعة في الموصل، بحثاً عن أحمد علي عباس العبيد، المعروف أيضاً باسم "أبو صهيب"، والذي يُعتقد أنه مسؤول العمليات المسلحة للتنظيم في شمال العراق. وأفادت المصادر بأن قوات الأمن عثرت على المشتبه به في أحد المباني وطلبت منه تسليم نفسه، إلا أنه رفض الخروج من المبنى وبدأ بإطلاق النار على القوات، فقام الجنود بإطلاق النار عليه وأردوه قتيلاً على الفور، مشيرةً إلى أن أحد الجنود أُصيب بجروح طفيفة خلال تبادل إطلاق النار.
