استبق البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مظاهرات 30 يونيه بدعوة كشافة الكنائس إلى البقاء بالكنائس طوال الأسبوع الجاري، تحسبًا لأي تطورات. ونقلت مصادر كنسية عن البابا، أنه طالب القوات المسلحة بتأمين الكاتدرائية حتى لا يصيبها مكروه، وقرر إلغاء الاجتماعات بالكنائس لمدة أسبوع، ناسبة إليه القول: "لابد من حماية الكاتدرائية والكنائس بأرواحنا". إلى ذلك، أعلنت حركة "أقباط بلا قيود" مُشاركتها فى تظاهرات 30 يونيو جنبًا إلى جنب مع القوى الوطنية والثورية الهادفة لتصحيح مسار الثورة. وقال الناشط القبطى شريف رمزى، مؤسس الحركة، إن الأقباط يُشاركون فى الفعاليات المُعارضة لحُكم "الإخوان المسلمين" من مُنطلق وطنى وسعيًا لتحقيق أهداف الثورة التى يحلم بها كل مصرى مخلص لبلاده، رافضًا الحديث عن أى مطالب طائفية. وشدد على ضرورة النهج السلمى والمُتحضر فى النضال ضد الظُلم والطُغيان، ورفضه الخروج عن هذا الإطار تحت أى ظرف من الظروف. وأشار رمزي إلى أن أعضاء حركته سيخرجون فى مسيرة مسجد النور بالعباسية حاملين أكفانهم على أيديهم وسيتقدمون الصفوف كدروع بشرية لحماية المُتظاهرين مُسلمين كانوا أو مسيحيين. وتابع: "سنتجه صوب الاتحادية مُتسلحين بسلميتنا وإيماننا بعدالة قضيتنا ومطالبنا المشروعة، ومُستعدين للتضحية بأرواحنا فداء لمصر ولأشقائنا المُسلمين". وأكد رمزى، أن "التهديدات التى أطلقها بعض دُعاة العنف والإرهاب باتجاه الأقباط لن تُثنيهم أو تدفعهم للتخاذل عن نُصرة الحق ورفعة الوطن مهما كلفهم ذلك من تضحيات".