أكّد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أنّه أحرز تقدمًا في محادثاته التي أجراها في طهران لإيجاد حلّ للأزمة النووية الإيرانية. وقال أوغلو في تصريحات نشرت الأربعاء: "نعم لقد أحْرَزت المحادثات- التي جرت في طهران الأربعاء- تقدمًا، والأهم هو أنّ الإيرانيين منفتحون جدًّا ويمكن أن نذهب بعيدًا، وانأ متفائل جدًّا". وتعارض تركيا المجاورة لإيران والعضو غير الدائم في مجلس الأمن، فرض عقوبات جديدة على طهران كما يرغب في ذلك عدد كبير من البلدان الغربية التي تشتبه في أنّ الجمهورية الإسلامية تريد حيازة السلاح الذري تحت ستار البرنامج النووي المدني وهو الأمر الذي أكّدت على نفيه مرارًا. وكان أوغلو أعلن الثلاثاء بعد لقاء مع نظيره الإيراني منوشهر متكي، أنّ "تركيا مستعدة للاضطلاع بدور الوسيط لتبادل اليورانيوم" بين إيران والقوى العظمى، "ونأمل في القيام بدور مفيد في هذا الملف". وكرّرت وزارة الخارجية الأمريكية، التي أشادت بالجهود التركية، الإعراب الثلاثاء عن شكوكها في فرص نجاح هذا المسعى التركي. وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي: "للاضطلاع بدور الوساطة يجب أن تكون إيران راغبة فعلاً في إجراء حوار جِدّي، وهذا ما ينقصنا منذ أشهر".