يخيم الحذر والترقب على سكان حي المقطم وبالتحديد الشوارع المحيطة بمكتب الإرشاد التابع لجماعة الإخوان المسلمين والذي من المتوقع أن يشهد محيط الإرشاد عددًا من الأحداث الساخنة في 30 يونيه، وتوجه العديد من المظاهرات في اتجاه المقر الرئيسي لجماعة الإخوان للتعبير عن الغضب من سياسات الجماعة منذ وصولها للسلطة، وتحسبًا لذلك قامت جماعة الإخوان بمزيد من التحصينات لمكتبها بالمقطم قبل أحداث 30 يونيه. كما أشار سكان الشوارع المحيطة بمكتب الإرشاد بالمقطم إلى أن الوجود الأمني في المقطم، وبالتحديد في الشوارع المحيطة بالإرشاد هو الذي سيخفف من وطأة خوفهم من أحداث 30 يونيه. وفي إطار ذلك رصدت "المصريون" آراء سكان الشوارع المحيطة بمكتب الإرشاد بالمقطم حول استعدادهم للأحداث الساخنة في 30 يونيه. في البداية يقول أحمد بشير، سائق ومقيم في شارع 12 بالمنطقة المحيطة بمكتب الإرشاد بالمقطم، إنه يتوقع أن يكون يوم 30 يونيه يومًا عاديًا في المقطم، لأن قوات الأمن المركزي موجودة باستمرار في كل مكان قريب من مقر مكتب الإرشاد التابع لجماعة الإخوان المسلمين وقوات الأمن موجودة في صورة حلقات لمسافة لا تقل عن 500 متر من كل اتجاه لمكتب الإرشاد وهي حملات كبيرة ومكثفة، ونحن نستعد أيضًا لهذا اليوم بلجان شعبيه وسنتواجد بالمنطقة يوم 30 يونيه، ولن نذهب إلى أي مكان آخر على الرغم من رحيل عدد كبير من السكان خوفًا على أبنائهم وأطفالهم من الغاز المسيل للدموع، حيث إن رائحته تدخل إلى الشقق وتصيب بعضهم باختناقات، ولكنهم يعودون مرة أخرى إلى مساكنهم عندما تستقر الأمور فى المنطقة. ويقول شريف حسين، حارس عقار مقيم في شارع 14 بالمقطم وهو إحدى الشوارع المحيطة بمكتب الإرشاد، أتوقع أن يكون يوم 30 يونيه يوم طبيعي، وأستعد أنا وجيراني وزملائي الحراس لأي تطور، لأن ذلك دورنا وأتمنى ألا يحدث شيء، ويمر هذا اليوم بسلام على كل المصريين، وأنا سأتواجد لحماية مسكني في ذلك اليوم، ولن أترك مكاني لأن غالبًا ما يكون هناك مندسون بين المتظاهرين، وهذا يحتم علي التواجد بحظر وانتباه لكل شخص. وأنه إذا حدثت مشاجرات وأحداث عنف بين المتظاهرين والشرطة أو جماعة الإخوان أتمني أنها تنتهي سريعًا وبأقل الخسائر، لأننا نحن من يتضرر من هذه الاشتباكات وأنا لست مع جماعة الإخوان ولا ضدها وأنا مع الاستقرار وعدم جر البلد لحرب أهلية، لأن المظاهرات تأثر على البلد كلها وليس جماعة أو حزب. وفي هذه الأيام أغلب السكان يجهزون للرحيل خلال هذه الفترة فمنهم من يلجأ لأقاربه ومنهم من يذهب إلى المصايف حتى يكون بعيدًا هو وأولاده عن الأحداث والتوتر والقلق. ويقول صالح محمد صالح، حارس عقار مقيم بشارع 10 يقع فيه مكتب الإرشاد، سنستعد ليوم 30 يونيه بالصمود ولن نرحل من بيوتنا في هذا اليوم حتى إذا تطورت الأحداث من مشاجرات وعنف بين الثوار والشرطة أو الإخوان، وأنا في النهاية مع الثوار وأؤيد كل مطالبهم المشروعة بدون عنف، كما أننا نستعد أيضًا لذلك اليوم بلجان شعبية، تحسبًا لتطور الأحداث ونتابع التطورات أولًا بأول عن طريق الأجهزة اللاسلكية، لأننا بهذه اللجان نحاول أن نحمي أنفسنا وأولادنا وشقق العمارة الخالية، لأن السكان غالبًا ما يكونون عند أقاربهم وذويهم خوفًا علي أطفالهم من قنابل الغاز المسيل للدموع الذي يؤدي إلى اختناقات للأطفال وكبار السن. كما يقول صابر محمود أحمد، عامل باليومية مقيم في شارع 10 بالمقطم، نريد أن يمر هذا اليوم بسلام، لأننا نريد استقرار مصر حيث إن أغلب السكان المنطقة نصحوني بعدم الوجود في المنطقة في هذا اليوم حفاظًا على حياة أولادي لاحتمال تطور الأحداث من عنف وشغب مما يؤدي إلى ذعر لسكان المقطم والأطفال الأبرياء، وسأذهب بأولادي إلى القناطر عند أخي حتى أحمي أولادي، فأنا لست مع جماعة الإخوان ولا ضدهم أنا أعمل باليومية ولا لي دخل بالسياسة وكل ما يهمني أن تسير الأمور بهدوء، لأن المظاهرات تعطل حالي كرجل أعمل باليومية ولدي 4 أطفال أكبرهم 8 سنوات، فأنا لا أتحمل يوم بدون عمل وهذا يعود علي بالضرر الكبير. ويقول شريف عبد الباسط الشوبري، رئيس وحدة بشركة تاون جاس مقيم في شارع 16 بالمقطم، أنا كمواطن مصري في منطقة المقطم لا أتخذ أي استعدادات وسأعيش حياة طبيعية يوم 30 يونيه مثله مثل أي يوم بالنسبة لي أما توقعاتي في هذا من حدوث اشتباكات وإحداث عنف من الممكن فعلًا أن يحدث ومن جميع الأطراف الموجودة ولكن إذا حدث كل هذا بالفعل فسيكون بسبب الأفعال المستفزة لأفراد حملة تمرد. وأنا لا أنتمي لأي حركة أو حزب أو حتى جماعة ولا مع أي طرف من الأطراف لا مع تمرد ولا تجرد وإذا حدث تطورات أدت إلي العنف المتزايد بالفعل سأقوم بدوري كمواطن مصري يرفض العنف وأحاول بكل طاقتي أن أساعد أو أسعف أي مصاب جراء هذه الأحداث بنفسي وأنقله بعربيتي الخاصة إلى أقرب مستشفى إذا لزم الأمر، لأنه في الآخر مواطن مصري فأنا مع سير العمل والإنتاج لصالح البلد مهما يكن القائم بالعمل سواء كان جماعة الإخوان نفسها أو الحكومة أو المعارضة المهم المصلحة العامة ونحن غير جاهزين بأي لجان شعبية، لأن هذا اليوم سيمر بسلام رغم أنف الحاقدين. ويضيف محمد أحمد خليل، طالب مقيم بشارع 12 بالمقطم، إنه سيقف مع إخوته وجيرانه أمام منازلهم أو فيلاتهم ومعهم قوات من الأمن لتأمين المكان ولا يوجد أي قلق بالنسبة لهم، لأن غالبا الاشتباكات لا تأتي إلى هذه المنطقة، بسبب الوجود الكثيف لقوات الأمن ولكن إذا حدث تطور للأحداث ووصل الأمر إلى العنف والاشتباكات إلينا سنتصدى لها فورا، لأننا دائمًا جاهزون، تحسبًا لتطور الأحداث ونحن لدينا سرعة في تكوين لجان شعبية إذا لزم الأمر. فأنا لست مع أي طرف من الأطراف سواء الإخوان أو المعارضة ولكن مع الاستقرار علي الرغم من أن الأوضاع غير مستقرة بالشكل الكامل إلا أنه يرى أن زيادة التظاهرات ستحول البلد إلى فوضى. ويقول محمد عبد اللطيف، سائق مقيم في شارع 12 بالمقطم، أنا في هذه الأحداث سأكون موجودًا في لجان شعبية ومعنا قوات من الأمن المركزي باستمرار والكثير من سكان المنطقة سيذهبون إلى أقاربهم في هذا اليوم تفاديًا لحدوث تطورات وأحداث عنف، وخوفًا على أولادهم من الغاز الذي يعبئ المنطقة، كما أنهم يعودون مرة أخري عندما تستقر الأمور وهناك مواطنون ليس لها أماكن أخرى مثلنا ومصالحهم كلها في المنطقة فلا تستطيع مغادرة أماكنها. كما أنه إذا حدث عنف واشتباكات سأنضم للثوار فورًا وسأظل معهم حتى النهاية، كما أنه من الآن لا يوجد أي غريب بالمنطقة ونحن نعرف كل من يدخل المنطقة أو يخرج منها ونعرف أيضًا الغريب عن المنطقة على الرغم من كبر مساحتها، كما أنه لا يوجد أيضًا مستأجرون جدد للشقق بالمنطقة هذه الأيام، وأن الصحفيين فقط هم من يستأجرون أسطح المنازل أيام التظاهرات وسأتواصل مع جيراني في هذه الأيام من خلال أجهزة اللاسلكي.