كان يجلس على مكتبه مهموما ومكتئبا00 لقد وضعت زوجته مولودها الاول وهولا يدرى ماذا يفعل فلم يعد فى جيبه جنيها واحدا مازالت هناك خمسة ايام كاملة على قبض الراتب0 لاحظ زميله شروده فأخرج مائة جنيه أعطاها له00لم يدر كيف يشكره00استأدن من العمل وانصرف مبكرا00 فى الطريق وجد طابورا00انه يريد أن يأتي بكيلو لحم أو دجاجة لزوجته فهي فى حاجة الى غداء جيد00تقدم نحو الطابور سأل آخر الواقفين: طابور ايه ده؟ رد عليه: والله مانا عارف لحمة00 فراخ00 اللى نلاقيه حناخده00 وقف فى الطابور00 الوقت يمضى والطابور لا يتحرك00أخيرا بدأ الطابور يتحرك بسرعة السلحفاة00 هانت يا عز لقد وصلت لمنتصف الطابور00 ولكن ماهدا؟ هرج ومرج واختلط الطابور ليجد نفسه مرة أخرى فى آخر الطابور 00 وبعد ساعات وجد نفسه وجها لوجه امام شباك يجلس خلفه شخص انيق00 نظر اليه بدهشه! انها أول مرة يرى موظف جمعيه بهده الأ ناقة00 وجه الشخص الأنيق الكلام اليه قائلا: خمسون جنيها0 عز- خمسين جنيه ليه انا عايز واحدة بس! الموظف- واحدة ايه ياأستاد خمسين جنيه رسم المقابلة0 عز- مقابلة ايه؟ الموظف- وبعدين فى البلاوى ديه00انت جاي تحقق معايا والا جاي لى عشان أسفرك تشتغل بره؟