هاجم النائب البرلماني محمد عبد العليم داود رئيس حزب "الوفد" محمود أباظة وحمله المسئولية عن تراجع دور الحزب تمامًا، واتهمه بأنه يعمل على تدميره لصالح الحزب "الوطني"، فيما رد الأخير متهمًا النائب بأنه أصبح ضمن المنظومة التي تهاجم الحزب ولجنته العليا التي قررت فصله. وقال عبد العليم لبرنامج "منتهى السياسة" على فضائية "المحور": "أنا قدمت تسعة استجوابات برلمانية عن الفساد وكلها لم تنشر في جريدة "الوفد"، وأضاف إنه ورغم خلافه مع فخري عبد النور السكرتير العام للحزب إلا أنه كان له دور سياسي، بينما يرى أن أباظة ليس صاحب تاريخ حزبي ولم يقدم شيئًا ل "الوفد"، وحمله المسئولية عن تدمير الحزب والقضاء عليه لصالح الحزب "الوطني". وأكد داود الذي أصدرت اللجنة العليا ل "الوفد" قرارًا بوقف عضويته في كافة تشكيلات الحزب أنه لا يعترف بأباظة رئيسًا، متهمًا إياه بالارتباط بعلاقات بجماعات الدعم الأمريكية، وتابع: "نحن نتصدى لأباظة لأنه أراد تلويث حزب الوفد، وأنا لا أعترف به رئيسًا للوفد فكيف يحاكمني وأنا أقدم منه في حزب الوفد، منذ عام 1984 وأنا عضو في الوفد وكان أباظة في فرنسا، والآن يريد أن يحاكمني وهو ملوث من الجمعيات الأمريكية، وهو مجرد خيال مآتة للحزب الوطني"، على حد وصفه. وكان داود شن هجومًا ناريًا على أباظة تحت قبة مجلس الشعب أمس، واتهمه قائلا: "أنت يا عميل إسرائيل يا من تقبض من أمريكا"، وأشار إلى الذين أصدروا قرارًا بإقالته من الحزب بأنهم يتلقون أموالا مشبوهة من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي ويرتبطون بصلات وثيقة مع الإسرائيليين. في المقابل، اتهم أباظة داود بأنه أصبح جزءًا من منظومة تهاجم "الوفد" واللجنة العليا أوقفت عضويته من جميع تشكيلات الحزب وأحالته للتحقيق، وتابع قائلاً في تصريحات برنامج "العاشرة مساء" على فضائية "دريم"، نافيًا عقد أي صفقات بين حزب "الوفد" والحكومة، قائلاً إن حزبه هو الوحيد المستقل ماديًا ولا يأخذ أي دعم من الحكومة، معتبرًا أن اتهامات داود تثير السخرية ولن يرد عليها.