افتتح الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو رسميا اليوم مقر بعثة المراقب الدائم للمنظمة لدى الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل. واعتبر إحسان أوغلو، في كلمة له نشرت في جدة اليوم ، إن المنظمة التي تضم 57 دولة تتطلع إلى تطوير العلاقات مع الاتحاد الذي يضم 27 دولة في عضويته. وقال أوغلو ، في كلمته أمام الحفل الذي حضره جمع من كبار المسئولين الأوروبيين والدبلوماسيين الأجانب، "هناك أيضا اهتمام متزايد على أعلى مستوى في الاتحاد الأوروبي للتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي"، مشيرا إلى أن المنظمة هي ثاني أكبر منظمة بعد الأممالمتحدة بوجود 57 دولة فيها من أربع قارات. يذكر أن منظمة التعاون الإسلامي وقعت اتفاقا مع وزارة الخارجية البلجيكية في عام 2011 لافتتاح بعثة في بروكسل وفي نوفمبر من العام نفسه اشترت المبنى الذي يقع فيه المقر. وأكد إحسان أوغلي أن "علاقاتنا مع الاتحاد الأوروبي في كافة المسائل التي نشترك فيها ستفيد الجميع فهناك حاجة للتعاون بين العالم الإسلامي وأوروبا وبالتالي فإن منظمة التعاون الإسلامي باعتبارها الصوت الجماعي للعالم الإسلامي الساعي إلى التحديث والاعتدال ستكون المؤسسة المناسبة للتعامل مع الاتحاد الأوروبي". من جهة ثانية، التقى إحسان أوغلو مع رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروزو في بروكسل، حيث تم بحث أوجه السبل الكفيلة بتحسين التعاون بين المنظمتين، إلى جانب بحث تطورات الأوضاع في المنطقة. واتفق الطرفان على ضرورة العمل بكل الوسائل السياسية والاقتصادية لتعزيز الاستقرار في المنطقة. ورحب باروزو بافتتاح بعثة منظمة المؤتمر الإسلامي في بروكسل وأكد أنها سوف ستسهم بالتأكيد في حوار أكثر انتظاماً، وفي زيادة التعاون وإقامة علاقة أعمق بين الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي. وشدد على أهمية علاقة الاتحاد الأوروبي بدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال برنامج الشراكة من أجل الديمقراطية والازدهار المشترك، الذي يهدف إلى دعم الإصلاحات السياسية والاقتصادية في الدول التي تمر بمرحلة انتقالية. وأكد باروزو أنه لا خيار غير خيار الحل سياسي في سوريا لضمان أن تكون سوريا مستقرة ، معلناً دعم الاتحاد الأوروبي القوي لعقد المؤتمر الدولي حول سوريا (جنيف 2).