كشفت قيادات بحزب "الحرية والعدالة" أن اللقاء الذي جمع بين الرئيس ومجلس الأمن القومي تناول عددًا من الموضوعات فى مقدمتها مناقشة التقارير الأمنية التي توصلت إليها أجهزة المخابرات وقطاع الأمن العام، ومطالبة الرئيس بضرورة الاستجابة إلى مطالب المعارضة وتغيير الحكومة وتعيين نائب عام جديد، وإجراء الانتخابات خلال شهر أكتوبر، وذلك لتهدئة الشارع قبل تظاهرات 30 يونيه. وكشف جمال عشري، القيادي ب"الحرية والعدالة"، أنه تم الاتفاق على استجابة الرئيس لبعض مطالب القوى السياسية للخروج من الأزمة الحالية، مشيرًا إلى أن وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي طالب الرئيس بضرورة الاستجابة لمطالب المعارضة حتى لا يتم رفع سقف المطالب. وأضاف عشرى أن الرئيس وعد الحضور بمناقشة كل الاقتراحات لإمكان البت فيها خلال ساعات كما تم عرض تقارير أمنية بشأن تظاهرات 30 يونيه، وأبدى الحضور تخوفهم من وجود سيناريو لأعمال عنف في التظاهرات التى ستنطلق يوم 30 يونيه. وقال اللواء علاء بازيد، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والأمنية، إنَّ محاولات الرئيس محمد مرسى جاءت متأخرة للغاية، خاصة أن القوى الثورية والسياسية عقدت العزم على النزول فى تظاهرات 30 يونيه، وهم يعتبرون أن الفرصة قد فاتت إمام الرئيس محمد مرسي وأنه لم يتعظ من سلفه الرئيس مبارك، وبالتالي أي تنازلات سيقدمها الآن لن تجد الترحيب من الشارع المصري، موضحًا أن تدخل الجيش لفرض الأمن ومحاولة السيطرة على الشارع من خلال حلول ترضي كل الأطراف قد تساعد على حل الأزمة. وأضاف أن مرسي سيتخذ قرارات جديدة وهو أمر طبيعي لتهدئة الشارع كما أن تهديدات الإخوان الغرض منها التهويل فقط ولكن جماعة الإخوان المسلمين على أتم استعداد أن تضحي بمرسي على أن تضحي بالنظام الإخواني. وقال عبد الغفار شكر وكيل مؤسسي حزب التحالف الشبعى والقيادى في جبهة الإنقاذ الوطني إن أي محاولة لتهدئة الأوضاع من إقالة الحكومة الحالية وتغيير النائب العام هى محاولات فاشلة ولن تأتى بجديد على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن الأمر خرج من يد جبهة الإنقاذ وأصبح بيد الشعب المصرى وأن المطلب الأساسي هو الإعلان عن انتخابات رئاسية مبكرة بعد كل هذا الفشل الذى وقع به الرئيس وجماعته على مر العام السابق وعدم احترام مطالب المصريين والرغبة فقط في تحقيق مصالح الجماعة دون أي اعتبار لمصالح هذا الوطن. وأضاف شكر أن مرسي يلعب الآن فى الوقت الضائع والمعارضة ليس بيدها شيء، موضحا أن 15 مليون مواطن وقعوا على استمارات "تمرد" وليس لهم رغبة فى استمرار هذا الحكم وأن الشباب يحشد منذ فترة للنزول يوم 30 يونيه المقبل لتكميل مسيرة الثورة التى اختطفت من قبل الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين.