قال الدكتور محمد محسوب، وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية سابقًا: "القوى السياسية في مصر سنّت سنة حسنة فيما بينها وهى سنة المساواة في الفكر والتنظير السياسي.. فهى تتحاور عبر التلاسن الفضائي وترفض مجرد أن تجلس وجهًا لوجه لأنها لا تكشف وجهها على اتجاه سياسي مخالف. حتى سنة التكفير الديني الذي ابتدعته بعض الجماعات لم ترض الاتجاهات السياسية إلا الاقتداء به مع إلباسه ثوب الرؤية السياسية النفاذة التي يتمتع بها كل السياسيين.. فمجرد أن تتنقل بين الفضائيات تفاجأ بأن كل المختلفين يخونون بعضهم.. فالجميع عملاء إما لحماس أو لأمريكا رغم الفارق بين حماس وأمريكا في مساحة الأرض وعدد السكان والمستوى الاقتصادي. وأضاف محسوب عبر تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "بالطبع انعكس ذلك على شاشات الفضائيات فأصبحت لدينا شاشات للتخوين وأخرى للتكفير وثالثة تحاول أن تجد منزلة بين المنزلتين وربما أن موضة الفشل والفاشية التي انتشرت أخيرًا تغطي على الكفر والتخوين.. فننتقل من خروج من الملة أو خروج على الوطنية إلى خروج من كل معاني الإنسانية.. فالأمر لا يتعلق بالعقيدة أو الوطنية وإنما يتعلق بكون المتهم بالفاشية والفشل هو في الأصل كائن غير نافع ومن الأفضل التخلص منه, فقط في مرحلة التحول الديمقراطي في مصر تجد موجات المصطلحات الإقصائية تتكاثف حتى تغطي المشهد لتصحو على كابوس تتخيل فيه أنك تعيش في الجاهلية وبين كائنات متوحشة خرجت من عقالها فلا تطلب سوى السلامة ولو كانت في عودتك لسجن مبارك مع تقديم الاعتذار عما بدر منا تجاه".