رفضت حركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية بشكل قاطع تدخل الجيش المصرى مرة أخرى فى الحياة السياسية، وذلك ردًا على التصريحات الأخيرة للفريق عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع المصرى، ومطالبات بعض القوى له بالتدخل مرة أخرى. وشددت الحركة على أنهم لن يسمحوا مطلقًا لعودة فلول النظام السابق للحكم فى مصر وتجميل صورة أعضاء الحزب الوطنى المنحل، كما أنهم لن يسمحوا بعودة الجيش المصرى للتدخل فى الحياة السياسية. وأكد مصطفى الحجرى، المتحدث باسم الحركة خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد اليوم الاثنين، رفض تدخل الجيش ورجال الدين فى عالم السياسة، مشددًا على رفضه لتصريحات الفريق عبد الفتاح السيسى الأخيرة بشأن الأوضاع السياسية الداخلية فى مصر باعتبارها تدخلاً فى السياسة. لكنه أشار إلى أنها ستكون مقبولة حال كان الهدف منها الحرص على المصالحة الوطنية وتهدئة الأوضاع. وأعلنت الحركة خلال المؤتمر عن السيناريو المقترح لما بعد رحيل الدكتور محمد مرسى من الحكم عقب 30 يونيه، ويتلخص فى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا الحكم خلال المرحلة الانتقالية وتشكيل حكومة تكنوقراط لها كل الصلاحيات تهتم فى المقام الأول بالأمن والاقتصاد، وتشكيل لجنة لتغيير مواد المختلف حولها. وشدد الحجرى على سلمية فعاليات 30 يونيه، وأنهم لن يردوا العنف بالعنف، مؤكدًا أنهم لن ينسحبوا أبدًا من الشارع المصرى ولن يستجيبوا لأى محاولات من قبل التيارات المؤيدة للدكتور مرسى وجماعة الإخوان. يشار إلى أن المؤتمر شهد غياب كل القوى والتيارات الثورية التى كان من المقرر حضورها مثل حركة 6 إبريل جبهة أحمد ماهر وشباب من أجل العدالة والحرية"، "الاشتراكيين الثوريين"، وعدد من الشخصيات العامة، فيما بررت الحركة ذلك الغياب بطلب هذه القوى مهلة يومين للرجوع لمكاتبها السياسية للتوافق بشكل نهائى على كل الرؤى.