تعقد القوى الإسلامية مؤتمرًا شعبيًا حاشدًا في منطقة صفط اللبن تحت عنوان "معًا نبني مصر"، لدعم الشرعية والمطالبة بضرورة الحفاظ على الطابع السلمي لتظاهرات 30يونيه والابتعاد عن العنف كأداة للتغيير. وقال المهندس صالح جاهين، وكيل مؤسسي "الحزب الإسلامي" الذراع السياسية ل "جماعة الجهاد"، إن عدد من الرموز الإسلامية ستشارك في المؤتمر، ومن بينهم القيادي الإخواني الدكتور حلمي الجزار، ونائب رئيس حزب "الوسط"، وعدد من القيادات الجهادية، منهم الدكتور عباس شنن وعبد الرءوف أمير الجيش. وأشار إلى أن عددًا من الأحزاب الإسلامية ستعقد اجتماعًا خلال الساعات القادمة لتحديد الإجراءات الخاصة بمليونية 21 يونيه، لافتًا إلى أن الإسلاميين لم يحسموا حتى الآن موقفهم من الاعتصام في ميدان ربعة العدوية، قائلاً: "هذا الأمر ستحسمه التطورات على الأرض". في السياق ذاته، أكد محمد أبو سمرة، الأمين العام للحزب، أن "الإسلامي" يدرس الآن طرح مبادرة سياسية للخروج من المأزق السياسي بعد رفض القوى السياسية لمبادرة حزب "الوسط" تطالب بإقالة حكومة قنديل وتشكيل حكومة ائتلافية يحصل فيها كل حزب على حقائب توازي مقاعده في انتخابات مجلس الشعب السابق وتكون منوطة بالإعداد لانتخابات تجرى خلال 90 يومًا كحل للأزمة. وأشار إلى أن التعامل بمنطق تجاهل المطالب المشروعة للرأي العام سيقود البلاد إلى فوضى عارمة وسيفتح الباب أمام مواجهات دموية نرغب جميعًا في تجنبها في ظل تربص قوى دولية وإقليمية بالثورة ورغبتها في تفريغها من أي مضمون.