تقسيم في اسطنبول وكذا كيزلاي قلب انقرة هما الاساسيان في الحالة الحرجة التي تمر بهاوريثة الامبراطورية العثمانية وهذا لا يقلل من اهمية المدن الاخري و مشاركتها في الغضب الذي يتسع شيئا فشيئا بيد انه شمل 67 اقليما من اجمالي 85 و كلما زادت رقعة المحتجين ظهرت عمليات الكر و الفر في الشوارع الرئيسية و الفرعية في تقليد واستفادة من ثورات الربيع العربي حيث العمل علي انهاك قوات الامن مقابل حث الصامتين علي الانضمام اليهم وفي انعكاس سريع انحدرت البورصة في بدايات تعاملات الاسبوع بنسبة تراجع بلغت 10% وواصل الدولار ارتفاعه امام العملة المحلية وسط قلق ملموس بين المستثمرين الاجانب ورغم انه لا توجد معلومات موثقة ذكرت وسائل اعلام روسيا ان رجال اعمال سحبوا بالفعل اموالهم ويا لها من طرفة ففي ظل السحب الداكنة اصرر رئيس الحكومة علي استكمال برنامج زيارته الخارجية وقام بجولة شملت المغرب و الجزائر واخيرا تونس وقد نالت الزيارة سخرية لاذعة من المواطنين و قالوا ان اردوغان لم يتحمل الغازات المسيلة للدموع التي غرمت خزانة الدولة 21 مليون دولار وراح في نزهة ان اردوغان مثل الرئيس محمد حسني مبارك في انه تعامل مع المتظاهرين بطريقة قمعية مثلما فعل نظام مبارك علي مناوئيهم ما هم الا مجرمون و ارهابيون يتلقون تمويلا من الخارج ومن الاخيرة واصل اردوغان استخفافه بما يحدث في بلاده فالرجل مصر ان الامر لايعدو كونه احتجاجا اجوف علي اقتلاع عدة اشجار متناسيا انه نتائج لجملة من المشاكل الاجتماعية المتراكمة والتي اظهرت معاناة شعب تزداديوما بعد يوم بعد اخر اضافة الي غل مكبوت بين صفوف قطاع من المواطنين وهناك السياسات المتبعة في الخارج و تحديدا سوريا فالتراك او علي الاقل شرائح مهمة منهم اصبحوا علي قناعة ان العدالة الحاكم جرهم الي مستنقع كانوا في نبغني عنه فضلا علي دعم معارضي الاسد انطلق من نزعات عرقية وكما يحدث في الانظمة القمعية وقف الاعلام اجمالا بجانب الشرعية هكذا قال القائمون عليه و بطبيعة الحال لزم الصمت تجاه حقائق الشارع وفقدان بصر 40 مواطنا بسبب الغازات المسيلة التي اطلقت بكثافة لم يكن لها اي مبرروفي القنوات المرئية التي فضلت الهاء الجماهير بمسابقة اختيار ملكة جمال تركيا غير ان المواطن البسيط ادرك ومنذ زمن قصير ان معظم فضائياته صارت كالدمي يحركها ادوغان وفق رؤيته هو فقط وتسائل هل ما يموج به الشارع ببلاده يمكن ان يتحول الي ميدان تحرير اخر في اشارة الي قلب الثورة المصرية في الخامس و العشرين من يناير 2011